طنجاوي
شهدت مدينة مالقا الإسبانية, زوال يومه الأربعاء, تساقطات مطرية طوفانية مما أدى إلى تجدد المخاوف من تكرار شبح الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد قبل أسبوعين.
وأثارت الأمطار القوية قلق السكان في المناطق التي عانت من الفيضانات الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 223 شخصًا، معظمهم في منطقة فالنسيا.
و أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية (Aemet) تحذيرًا أحمر، وهو أعلى مستوى من التحذيرات، في محافظتي مالاغا (الجنوب) وتاراغونا (الشمال الشرقي)، بسبب ظاهرة “القطرة الباردة” الجديدة، وهي منخفض جوي معزول يحدث غالبًا في فصل الخريف على الساحل المتوسطي الإسباني.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخصا من منازلهم على ضفاف نهر غوادالهورس في مقاطعة مالقا.
واظهرت العديد من الصور التي تم التقاطها على وسائل التواصل الاجتماعي أن شوارع مالقا قد غمرتها المياه بالكامل. فيما اكدت وسائل الإعلام المحلية أن الأمطار الغزيرة المسجلة في المقاطعة أثرت أيضا على قاعة الوصول في مطار مالقا، ما تسبب في تحويل خمس رحلات الجوية، وإلغاء واحدة.
وفي المدينة، توقفت جميع وسائل النقل العام في المناطق الحضرية وبين المدن. كما توقف القطار فائق السرعة بين ملقة ومدريد بسبب الفيضانات، بحسب وزارة النقل.
و توقفت أيضا خدمات سيارات الأجرة عن العمل في شوارع مالقا. وقال رئيس جمعية سيارات الأجرة الإسبانية، ميغيل: "في وضع كهذا، يمكن أن يكون أي شارع فخًا، لذلك أوصينا بعدم خروج السائقين بسياراتهم".
وتسود حالة من القلق لدى مالكي السيارات المتواجدة في المرائب مخافة أن تغمرها المياه كحال فالينسيا التي أحصت ما يفوق 2000 سيارة جرفتها مياه فيضانات دانا.