طنجاوي
إدراكا منه لأهمية جاليته في المهجر، يكثف المغرب جهوده لاستقطاب المهارات المغربية المقيمة بالخارج.
وفي هذا الصدد، شددت وزارة الشؤون الخارجية في تقرير لها على التحدي الحاسم الذي تمثله هذه التعبئة، لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل التعليم العالي والصناعة والصحة، التي تكافح لتوظيف الكفاءات.
وللقيام بذلك، طورت المملكة استراتيجية طويلة المدى، تعتمد على أدوات مختلفة. وقد مكنت المنتديات التي نظمت بالمغرب وفي بلدان الإقامة من إقامة شراكات مع المؤسسات المغربية وإدماج هذه المهارات في مشاريع التنمية في البلاد. وبفضل هذه الاجتماعات، تم إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 5000 ملف شخصي.
لا ينوي المغرب التوقف عند هذا الحد، بل يعتزم وضع نظام جديد، استجابة لتوجيهات الملك محمد السادس، لدعم المشاريع المغاربة في الخارج وستتيح هذه الآلية تحديد الملفات الشخصية المطلوبة وتحسين التواصل وتشجيع التعاون.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استمرارا الجهود التي قام بها المغرب من خلال اعتماد استراتيجية وطنية للمغاربة المقيمين بالخارج في عام 2014، عززها برنامج وطني لتعبئة المهارات في عام 2021، بإنشاء شبكات جغرافية ومواضيعية تجمع المهنيين من مختلف القطاعات (المحامون والأطباء وخبراء الطيران، إلخ)، خاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا وسنغافورة.