طنجاوي
يمر مصنع رونو في وادي تليلات قرب وهران، الذي تم افتتاحه في عام 2014، بفترة صعبة. حيث كان هذا المشروع مصدر فخر للسلطات الجزائرية التي رأت أخيرا بناء مصنع وطني للسيارات ومنافس لمصنع طنجة.
و كانت الشركة المصنعة الفرنسية قد انخرطت في هذا المشروع بنسبة 49% من الأسهم، بشراكة مع الصندوق الوطني للاستثمار (FNI) والشركة الوطنية للمركبات الصناعية (SNVI)، وكان من المفترض أن يخلق 350 فرصة عمل وينتج 25000 مركبة سنويًا، من طراز داسيا محلي الصنع.
وقد تم الرهان على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 75000 سيارة سنويا. إلا أن مصنع وهران كان بعيدا عن مجاراة طموحات شقيقته المغربية الكبرى في طنجة، التي أنتجت ثلاثة نماذج (سانديرو ولودجي ودوكر) بقدرة إنتاجية تبلغ 400 ألف مركبة سنويا، 90% منها مخصصة للتصدير.
ومع تزايد صعوبات استمرارية الإنتاج، تقرر إغلاق المصنع الجزائري منذ 2020، فيما انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات عن قرب الإعلان عن قرار الإغلاق النهائي، وسرعان ما نفاها ريمي هويونس، المدير العام لشركة Renault Algérie Production.
ومع ذلك، فإن الوضع ليس على مايرام. فقد تم وضع خطة تعديل جذرية، مع خفض القوى العاملة، في أكتوبر لضمان بقاء الشركة.
وتنتظر شركة Renault Algérie Production منذ أكثر من عام الحصول على موافقة جديدة من وزارة الصناعة، وهي موافقة ضرورية لاستئناف الإنتاج.
وبهذا الصدد، صرح ريمي هويونس "نحن نأسف لهذا الوضع"، مدركا الصعوبات التي يواجهها الموظفون، الذين تراكمت لديهم 40 شهرا من البطالة الفنية.
وعليه، فإن مستقبل مصنع وهران يعتمد على قرار السلطات الجزائرية. تقول شركة Renault Algérie Production إنها مستعدة لإعادة التشغيل والمشاركة في إحياء صناعة السيارات في البلاد، لكن الوقت ينفد والرغبة في المغادرة موجودة بشكل دائم.