طنجاوي

ينظم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة يومي الجمعة (29 و 30 نونبر)، بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية وبدعم من جماعة طنجة منتدى طنجة المدينة المستدامة في نسخته الثامنة تحت شعار 

"الصمود الحضري والمدينة المستدامة.. كيف تواجه طنجة تحديات الأزمات؟".

ووفق أرضية المنتدى فإن "طنجة، كبوابة شمالية للمغرب تطل على البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، تواجه اليوم تحديات متزايدة ناجمة عن التغيرات المناخية والضغوط الحضرية السريعة. تتعرض المدينة لمخاطر متعددة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، زيادة الكوارث الطبيعية كالأمطار الغزيرة والفيضانات والحرائق، بالإضافة إلى التوسع الحضري العشوائي والضغط على البنية التحتية الحيوية".

وأوضح المصدر ذاته أنه "لم يعد اليوم مفهوم استدامة المدينة مرتكزا على مدى قدرتها على احترام حقوق الأجيال وضمان وصولها لفئات عريضة بسلاسة وتكلفة معقولة بيئيا واقتصاديا ودون حيف اجتماعي، وإنما بأبعاد أخرى تجمع بين المرونة، أي القدرة على العودة إلى الحال الأصلية، بعد وقوع أزمة أو كارثة، والتأقلم والتحول، أي تهيئة المدينة تحسبا لوقوع الأزمات، و تغييرها بحيث تكون في المستقبل أكثر استدامة وأكبر قدرة على المقاومة".

في هذا الإطار، - يورد المصدر نفسه - تتجه الدورة الحالية لطنجة المدينة المستدامة لمساءلة الاستراتيجيات والخيارات المتبناة ومدى استحضارها لمفاهيم الصمود الحضري لضمان استمرارية العيش و الحفاظ على البيئة من خلال القدرة على توقع الازمات و الكوارث المستقبلية والاستعداد لها في خضم بناء الحاضر و مواجهته بمشاريع راهنة وذات أفق مستقبلي، مـع التشـديد علـى أدوار وقـدرات الفاعليـن الترابييـن بالنظـر إلـى الوسـائل الموضوعـة رهـن إشـارتهم، بغيـة تعزيـز حكامة السياسات الترابية و جعلها أكثر انسجاما وتكاملا مع السياسات العمومية الوطنية، والتزامات المغرب في إحقاق أهداف التنمية.

ويسعى المنتدى إلى تعزيز الوعي حول أهمية التصدي لتحديات المناخ في طنجة من خلال تبني نموذج المدينة المستدامة.

ويهدف إلى مناقشة الجهود المبذولة لتحسين قدرة المدينة على الصمود أمام التغيرات المناخية و تقليل انبعاثات الكربون.

كما يروم تحديد التحديات الرئيسية التي تواجه طنجة في مجال التخطيط الحضري المستدام، واقتراح حلول عملية وابتكارات لتعزيز التنمية الحضرية الصديقة للبيئة والمقاومة للمناخ.

وسيناقش المشاركون عدة محاور بينها إدارة المخاطر والصمود الحضري أمام الكوارث الطبيعية، والتوسع الحضري المستدام، وإدارة الموارد الطبيعية، والحلول الذكية للمدن المستدامة، وأهمية التوعية والمشاركة المجتمعية.