أخر الأخبار

فضحه "غوغل".. تفاصيل إدانة "مقدم" إثر ارتكابه جريمة قتل بشعة

طنجاوي ـ صحف

 

اقتنعت هيأة حكم بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة بالمنسوب إلى عون سلطة برتبة "مقدم" ذبح قبل ستة أشهر شابا ثلاثينيا بالعونات ورغم تشبثه بالإنكار أمامها في الجلسة التي عقدت أول أمس الثلاثاء (3 دجنبر)، عاقبته بالمؤبد طبقا للفصل 392 من القانون الجنائي المغربي.

 

وذكرت صحيفة "الصباح" التي نشرت الخبر أن المتهم المتابع رهن الاعتقال الاحتياطي منذ 18 غشت الماضي يبلغ من العمر 40 سنة متزوج وأب لطفلين استدرج الضحية إلى أرض خلاء بدوار المعادنة التابع لقيادة أربعاء العونات، وأنه استغفله وقتله ذبحا من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين من الحجم الكبير.

وتمسك المتهم بإنكاره للأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه هو من أخطر قائد الاختصاص الترابي بالجريمة.

بدوره، تمسك دفاع المتهم ببراءته مما نسب إليه، مطالبا في حال رأت المحكمة عقابه تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف.

مقابل ذلك، أكد ممثل النيابة العامة أن جريمة القتل ثابتة في حق المتهم، مع سبق الإصرار والترصد لأنه خطط لها بدقة، وهيأ لها كل الظروف التي تجعله بعيدا عن الشبهات، وتأسيسا على ذلك يتعين إنزال أقصى العقوبات عليه لفداحة الجرم الذي اقترفه.

 

وبرغم تراجعه عن أقواله لدى المركز القضائي للدرك الملكي واعترافاته، فإن ذلك نظرت إليه المحكمة مجرد محاولة بائسة منه لانتزاع البراءة.

 

ولم يستطع المتهم دحض نتيجة الخبرة التي أجريت على هاتفه المحمول، والتي بينت أن قبل تنفيذ جريمته، استعان بمحرك البحث "غوغل" عن كيفية القيام بقتل شخص ما دون ترك أثر لذلك، وقام بتلك الخطوة الإعدادية، عندما عقد العزم على تصفية الضحية لشكه في علاقته بزوجته سيما لما أرسل له رسالة نصية على تطبيق واتساب حاول أن يستجلي حقيقة الأمر، لكن الضحية بعث بجواب على نفس التطبيق خطأ لهاتف الزوج مضمنه "الحبيبة شوفي راجلك آش كتب ليا"، وبذلك قطع الزوج الشك باليقين، واستشاط غضبا واستدرج الضحية في ليلة الجريمة إلى جلسة خمرية بأرض خلاء، وناوله كؤوس نبيذ كانت كافية لشل قدراته العضلية حينها استل سكينا وأسقطه على الأرض، ثم ذبحه من الوريد إلى الوريد ولم يخل سبيله إلا بعدما تأكد فعلا أنه فارق الحياة.

وإثر ذلك، ربط الاتصال بقائد العونات وأخبره بأنه عثر على الضحية مذبوحا، وبعد حضور فريق من الدركيين، نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وانطلق البحث في محيط المقربين من الضحية، واستمر ثلاثة أيام دون جدوى، لكن تردد المقدم على الدرك وسؤاله الملح عن مستجدات القضية، أثار شكوك المحققين الذين حاصروه بمجموعة من الأسئلة، قبل حجز هاتفه المحمول والعثور في محرك البحث "غوغل" على بحثه عن أركان الجريمة المكتملة، لحظتها انهار واعترف بتفاصيل الجريمة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@