طنجاوي – غزلان الحوزي

أصبحت لوحة الرسام الفرنسي، فلوريان ملول، "فين أنا، Etre ici" محط أنظار الفرنسيين، عند عرضها بالأستوديو الخاص به في مدينة سان راديغوند جنوب شرق فرنسا، بعد عودته من طنجة. حيث شارك في لقاءات جمعت فنانين من مختلف الأطياف بالمدينة القديمة. إنها لوحة فنية تحمل مرادفات  تعبر عن مساره الفني بعروس الشمال، هكذا لخصها فلوريان.

في حديثه إلى الصحافة الفرنسية، أشاد بالانفتاح الثقافي الذي تعرفه مدينة طنجة بمختلف طبقاتها الاجتماعية، عندما شارك مع فنانين آخرين في لقاءات فنية تنظم كل سنتين في الهواء الطلق بالأماكن التاريخية تجمع كافة فنون (الموسيقى والنحت والكوميديا ​​والأدب والرقص ...)، كاشفا عن إعجابه بالمدينة التي زارها لأول مرة، عن بساطة الناس في التعامل، قائلا :"إنه من السهل أن تجد هوية في المغرب، بلد ليس علماني لكنه يقبل جميع الأديان". ولوحته الفنية "فين أنا، Etre ici" ما هي إلا كسر للصورة النمطية التي تروج عن المغرب.

فلوريان ملول فنان عرفت لوحاته شهرة في أكبر المعارض، بحرصه على التقرب من كبار السن والمراهقين، يرى في الفن منهاجا لتنمية شخصيتهم، وأنه بحد ذاته علاج نفسي، خاصة عندما تسَخِّر كل الإمكانيات لإبراز المواهب والإبداعات التي تجعل من الإنسان سيد أفكاره.