طنجاوي
قررت الموانئ الأندلسية السبعة (الجزيرة الخضراء، موتريل، مالقا، ألميريا، هويلفا، طريفة، إشبيلية) التحالف لمواجهة المنافس الرئيسي ميناء طنجة المتوسط.
ووفق موقع "El Debate"، قررت الموانئ الإسبانية بناء وتنفيذ استراتيجيات مشتركة، بعد إعلان شركة ميرسك التخلي عن ميناء الجزيرة الخضراء لصالح طنجة المتوسط. ويخشون أن يشجع هذا القرار شركات الشحن الأخرى على تفضيل الميناء المغربي على حسابها.
ولهذا السبب، رأى المسؤولون عن الموانئ الأندلسية السبعة أنه من المناسب توحيد الجهود "لمواجهة" طنجة المتوسط.
وقالت رئيسة ميناء قاديس، تيوفيلا مارتينيز، خلال ندوة حول الاقتصاد الأندلسي عقدت في ألميريا، “نحن لا نتنافس، نحن نتعاون، لأن منافسينا موجودون في شمال المغرب وشمال أوروبا”. وفي السياق نفسه، أصر رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء (قاديس)، جيراردو لاندالوسي، على ضرورة إشراك الإدارة المركزية والإقليمية لإعطاء "زخم نهائي" لتجسيد مشاريع تحديث الموانئ وتحسين ربطها بالسكك الحديدية والطرق.
وأضاف رئيس ميناء إشبيلية رافائيل كارمونا أن التعاون "سيجعلنا أقوى بكثير". على المنوال نفسه، أشار كارلوس روبيو، رئيس ميناء مالقا، إلى أن الموانئ الأندلسية انتقلت من المنافسة “الشرسة” إلى “التعاون” مع المبادرات الرامية إلى امتلاك منصة للسكك الحديدية. "نحن نحاول التأكد من أن الأندلس تصبح، من وجهة نظر لوجستية، منصة دولية من المستوى الأول."
و أعلن رئيس ميناء موتريل (غرناطة)، خوسيه غارسيا فوينتيس، أنه يعمل على إنشاء مرسى مع منطقة تجارية، لجذب السفن السياحية. وأشار: "نحن أقرب ميناء إلى العاصمة الإسبانية في جنوب شبه الجزيرة". ميناء ألميريا، ثاني أكبر ميناء بعد الجزيرة الخضراء، لم يتم استبعاده. وذكّرت روزاريو سوتو، رئيسة هيئة الميناء، بأن مليون مسافر مروا بمينائها في إطار عملية مرحبا 2024، أي أكثر بـ 200 ألف مقارنة بعام 2023، مشددة على أهمية هذا الميناء بالنسبة لحركة المرور نحو المغرب.