طنجاوي- صحف
ارتفعت نسبة الانتحارات على مستوى إقليم تطوان، حيث أصبحت أقدم 43 شخصا على وضع حد لحياتهم سنة 2024.
وأوردت صحيفة الأحداث المغربية نقلا عن مصادر رسمية
أن الانتحارات في تصاعد خلال السنوات الأخيرة، وكل اختار طريقته الخاصة في إنهاء حياته، غالبيتهم اختار الانتحار شنقا بالشنق، فيما فضل آخرون إلقاء أنفسهم من طوابق علوية وهي طريقة اختارتها فتيات مراهقات، فيما قرر قلة منهم تناول سمم الفئران.
وأوضحت المصادر ذاتها أن سن المنتحرين يتراوح ما بين 11 سنة حتى الثمانينات ذكورا وإناثا ، ومن مستويات دراسية ومعرفية مختلفة، فيما يلاحظ وجود فئة مهمة من الفتيات اخترن إنهاء حياتهن بسبب الفشل الدراسي.
وحذرت المصادر نفسها من استمرار ارتفاع أعداد الانتحارات بتطوان والأقاليم المجاورة لها ، سواء تعلق الأمر بالمضيق الفنيدق أو شفشاون، والتي تعرف تزايدا.
وأبرزت أنه وباحتساب الأقاليم الثلاثة قد يقترب العدد من 90 حالة انتحار، خاصة في ظل مجموعة من الظروف التي تعيشها المنطقة ككل، وفي غياب أي اهتمام بالموضوع من لدن الجهات المختصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصادر المقربة عزت سبب تزايد هاته الانتحارات إلى المشاكل العائلية المعروفة وسوء تربية الأبناء وتركهم فريسة في يد وسائل التواصل الاجتماعي والتي تزين لهم أحيانا فكرة الانتحار، إما من خلال أشرطة أو حالات تظهر المنتحر في دور البطل،
وغيرها من الأمور التي تلعب فيها التكنولوجيا الحديثة دورا مؤثرا في السيطرة على عقول وعواطف المراهقين في غياب المراقبة الأبوية والتربوية.
وحمل آخرون جزءا من المسؤولية للمدرسة وغيابها الكلي في التأطير والتحذير من هاتة الظواهر وكذلك المجالس العلمية، التي يمكنها أن تملأ الخصاص في الجانب الروحي فيما يبقى دور الأسرة والمحيط أساسيا للتخفيف من الظاهرة.