طنجاوي
فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا بشأن الاعتداء وعمليات التخريب التي تعرضت لها شاحنات، أول أمس الخميس (13 فبراير)، بالطريق السيار الرابط بين القصر الصغير والميناء المتوسطي.
وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية بخصوص هذه الواقعة لـ"طنجاوي" أن الأمر "لا يتعلق إطلاقا بوجود عصابة تحترف اعتراض هاته الشاحنات بهدف الاعتداء والسرقة".
وأكدت المصادر ذاتها أن مجريات التحقيق تشير إلى تورط بعض المرشحين للهجرة السرية في هاته الاعتداءات.
وأفصحت المصادر نفسها أن هذا السلوك العدواني جاء "انتقاما من قيام احد سائقي الشاحنات بتوثيق محاولة بعض الحراگة اقتحام احدى الشاحنات باحد الباحات القريبة من مدخل الميناء المتوسطي التي كانت في طريقها للمغادرة إلى أوروبا".
وبعد نشر هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي - تضيف المصادر عينها- أن السلطات العمومية المعنية قامت بتكثيف عمليات المراقبة والتصدي لظاهرة الهجرة السرية.
وتابعت أن هذا الأمر "أغضب العشرات من الحراگة الذين بادروا إلى تنفيذ هاته الاعتداءات".
وفي سياق متصل، نبه العديد من المتتبعين إلى أن "ظاهرة مرابطة العشرات من الحراگة قرب مدخل ميناء طنجة المتوسطي أصبحت تشكل معضلة حقيقية".
ولاحظت المصادر نفسها أن "أغلب هؤلاء الأشخاص تخلى عن فكرة الهجرة وتحولوا إلى محترفي التسول بالعنف والإكراه".
ونبهت إلى إن هذا الوضع، بات أقرب إلى تشكيل شبكات إجرامية تحترف اعتراض سبيل الوافدين على ميناء طنجة المتوسط".
وشددت على أن هذا الواقع "يتطلب تدخلا حاسما من السلطات المعنية لاعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي".
وقال شاهد عيان إن "هناك مواجهات والرشق بالحجارة حيث تعرضت واجهات عدد من الشاحنات للكسر".
وأوضح أن هذه الأحداث جرت مساء الخميس (13 فبراير)، بمدخل القصر الصغير في اتجاه ميناء طنجة المتوسط وبالضبط بمنطقة عين شوكة.
كما تم الإبلاغ عن وجود عصابة تعترض الشاحنات والسيارات.
ووثق مقطع مصور حصل عليه "طنجاوي" لرشق إحدى شاحنات النقل الدولي للرشق بالحجارة.