طنجاوي
حقّق اكتشاف الغاز في المغرب نتائج مبشّرة لم يشهدها من قبل في ترخيص كرسيف.
وأكدت تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة أن شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية نجحت في اكتشاف موارد غير متوقّعة مع حفر بئر "إم أو يو-5"؛ بما في ذلك رواسب الهيليوم وتكوينات جيولوجية فريدة من نوعها.
وكشفت الشركة البريطانية وجود كميات ممتازة من الحجر الجيري ورمال الكثبان الرملية، ما يكشف عن وجود احتياطي محتمل من النفط والغاز يجب أخذه في الحسبان.
وتمتلك "بريداتور أويل آند غاز" حصة 75 بالمائة في ترخيص كرسيف، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي (ONHYM) بحصة الـ25 بالمائة المتبقية.
ويقع ترخيص كرسيف على الساحل المغربي، وتتضمّن 4 تصاريح استكشاف، تغطي مساحة قدرها 4 آلاف و301 كيلومتر مربع، بحسب معلومات رسمية من شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية.
وتبلغ مدة الترخيص 9 سنوات، وينقسم إلى فترة أولية مدّتها 61 شهرًا، وفترة تمديد أولى مدّتها 29 شهرًا، وفترة تمديد ثانية مدّتها 61 شهرًا أيضًا.
وجرى التصديق على الدخول في فترة التمديد الأولى في عام 2024؛ وتنتهي في 5 نونبر 2026، وفي هذه المرحلة يجب اتخاذ قرار الدخول في فترة التمديد الثانية.
وتركز شركة "بريداتور أويل آند غاز" على 5 مناطق محتملة للغاز الحيوي، اكتُشفت في الآبار "إم أو يو-1"، و"إم أو يو-2"، و"إم أو يو-3"، و"إم أو يو-4"، على أعماق تتراوح بين 339 مترًا و1500 متر.
وتعطي عمليات الاختبار حاليًا الأولوية لـ"إم أو يو-3"، حيث تحتوي البئر على خزانات متعددة مناسبة لتطوير الغاز الطبيعي المضغوط المحتمل.
وتركز بئر "إم أو يو-5"، التي حُفرت في 3 مارس 2025، على إمكانات الغاز الجوراسي على عمق يتراوح بين 800 و1200 متر.
وكان الهيليوم الذي جرى اكتشافه في "إم أو يو-3" في عينة غاز تم أخذها في أثناء الحفر، هدفًا أيضًا في "إم أو يو-5"، وهو عامل يجب أخذه في الحسبان في هذا التنقيب الواعد عن النفط والغاز.