طنجاوي

أعلنت السلطات الفرنسية عن توقيف المغربي-الإسباني علال المرابط، المعروف بلقب “علال التيجيفي”، بعد فراره من إسبانيا إثر تورطه في ثلاث جرائم قتل مروعة، إلى جانب ارتباطه بأنشطة متطرفة. 

عملية التوقيف جرت في بلدة بيزييه الواقعة جنوب فرنسا، بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه.

علال، البالغ من العمر 54 عامًا، بات اسمه متداولًا بشكل كبير بعد أن ربطته التحقيقات بمقتل ثلاثة مزارعين إسبان، بين نوفمبر 2023 ويناير 2024، وهي جرائم أثارت صدمة في الأوساط الريفية والسلطات الأمنية بإسبانيا.

وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فقد ارتُكبت أول جريمة في 22 نوفمبر 2023 قرب مدينة توديلا في منطقة نافارا، حيث عُثر على جثة رجل يبلغ من العمر 68 عامًا وعليها آثار عنف شديد. الجريمة الثانية وقعت في 21 ديسمبر بـريبافورادا، وتم التمويه عليها في البداية كحادث زراعي، قبل أن تؤكد التحقيقات أنها جريمة قتل مدبّرة.

أما الجريمة الثالثة، فكانت في 5 يناير 2024 ببلدة فيلانوفا دي لا باركا في إقليم ليريدا، ليهرب بعدها الجاني إلى فرنسا مستخدمًا سيارات ضحاياه للتنقل.

لكن الجانب الأخطر في هذه القضية يتجاوز جرائم القتل، ذلك أن المرابط معروف لدى الأجهزة الأمنية منذ سنوات. فقد تم اعتقاله سنة 2014 في إسبانيا بسبب تورطه في أنشطة مرتبطة بالتطرف، ثم أعيد توقيفه عام 2016 بمدينة إيرون. كما صدر في حقه حكم بالسجن عامين ونصف بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا، وكان يخضع للمراقبة بواسطة سوار إلكتروني قبل أن يكسره ويفرّ من المراقبة.

وتشير التحقيقات إلى أن المرابط كان ينشط في نشر الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت، ما زاد من خطورته في نظر السلطات، وجعل من توقيفه أولوية قصوى لدى الشرطة الإسبانية والفرنسية على حد سواء.

وقد أثار توقيفه ارتياحًا في الأوساط الأمنية والقضائية، فيما تتواصل التحقيقات بين باريس ومدريد لتفكيك الشبكات المحتملة التي ساعدته، وللكشف عن ملابسات الجرائم التي نفذها خلال فترة هروبه.