طنجاوي
شكل موضوع "تنزيل تصاميم التهيئة لمدينة طنجة والنواحي ضرورة تنموية وفرصة لانتعاشة اقتصادية" محور ندوة نظمتها، اليوم الخميس (24 أبريل)، جمعية الأعمال الاجتماعية للصحفيين الشباب بشراكة مع الجرائد الإلكترونية بطنجة.
ويندرج هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلين عن المصالح الإدارية المتدخلة في التعمير ومنتخبين وهيئات مهنية ومنعشين عقاريين وفعاليات المجتمع المدني، وفق الجهة المنظمة، في إطار الانفتاح على قضايا الشأن العام المحلي، والإسهام الفعلي في مواكبة الإشكالات ذات الصلة بالتنمية المجالية، من منطلق دورنا كمكون مدني وإعلامي مسؤول.
وأجمع المتدخلون على أن موضوع تصاميم التهيئة يشكل رهانا حقيقيا في عدد من المجالات الترابية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، بالنظر إلى التأخر المسجل في اعتماد بعض هذه الوثائق، وما ترتب عنه من تأثير مباشر على المعاملات العقارية، وتجميد بعض المشاريع، وغياب الوضوح لدى عدد من المستثمرين.
وفي هذا السياق، أبرز محسن الصمدي، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية للصحفيين الشباب أن الندوة "تندرج ضمن أهداف الجمعية والأنشطة التي دأبت على تنظيمها بشكل دوري".
وأكد أن هذا النشاط "يعكس عدم اقتصار انكباب الجمعية وعملها على تأطير الصحافيين على المستوى الاجتماعي والمهني فقط، بل يمتد كذلك مواكبتهم في سعيهم للوصول إلى المعلومة ومناقشة صانعي القرار".
من جهته، اعتبر الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئية والمآثر التاريخية بطنجة أن "النقاش العمومي الدائر حول تصميم التهيئة لمدينة طنجة بصيغته المطروحة لن يؤدي إلى نتائج جد متطورة بالمقارنة مع واقع المدينة".
وشدد الجناتي، في تصريح مماثل، على أن أي مقاربة للمدينة البوم ستظل قاصرة ما لم تكن مندمجة في إطار مشروع متكامل لها.
وأوضح أن تصميم التهيئة "لا يتعلق فقط بالأماكن المخصصة للبناء أو لا، بل هو أيضا للتصدي للأطماع المحدقة بما بقي فيها من مساحات سواء أكانت قابلة للبناء، أو أنها على مشارف إعدادها لتكون قابلة للبناء".
وبالعكس، - يضيف المتحدث ذاته - فإن "تصميم التهيئة هو مدخل لإعادة طرح مشروع المدينة برمته في إطار علاقات تكاملية مع محيطها".