أخر الأخبار

خرائط فضائية تظهر اكتشافات معدنية واعدة في الأطلس الكبير الشرقي

طنجاوي

 

أظهرت دراسة علمية منشورة في مجلة “Nature” إمكانات جيولوجية واعدة في منطقة “موڭير” شمال مدينة ڭرامة بالأطلس الشرقي، بفضل دمج تقنيات الاستشعار عن بعد مع تحاليل ميدانية دقيقة. وخلص الباحثون إلى تحديد مناطق غنية بمعادن الرصاص والزنك والحديد، ما يعزز الآفاق المستقبلية للنشاط التعديني في المنطقة.

 

وجاءت الدراسة بتوقيع فريق بحث مغربي يضم طارق عمراوي، حسن إيبوح، عبد الواحد فرح، يوسف بامو وعلي شبل. وركزت على المنطقة الواقعة ضمن السلسلة الهرسينية للعصر الباليوزوي، المعروفة بتنوعها الجيولوجي وتمعدناتها المرتبطة بعروق الكربونات ومعادن النحاس والزنك والرصاص.

واعتمد الباحثون على صور الأقمار الصناعية (ASTER وLandsat OLI)، مدعومة ببرمجيات متخصصة مثل Geomatica، لاستخلاص الفوالق الخطية ورسم خرائط التحول الحراري المائي. كما استخدمت الملاحظات الميدانية والتحاليل البتروغرافية لتأكيد وجود معادن الجوسان، الكوارتز، المالاكيت، الكالكوبيرايت، والأزوريت، إلى جانب البيرايت والجالينا.

 

وأبرزت النتائج أن التمعدنات تتركز بشكل رئيسي في مناطق التصدع النشطة، لا سيما في تيت نعلي، تيجان، تالحرير وتملحيل، حيث تتقاطع الهياكل التكتونية باتجاهات مهيمنة بين الشمال الشرقي-الجنوب الغربي والشرق-الغرب. كما كشفت التحاليل أن 42% من الفوالق تتبع الاتجاه الشمالي الشرقي، وهو ما يطابق توزيع المؤشرات المعدنية.

 

وأكد الفريق البحثي أن هذه المنهجية المتكاملة تمثل أداة فعالة لاستكشاف المعادن، إذ تتيح تحديد المناطق الواعدة بسرعة وتكلفة أقل، بالرغم من بعض القيود المتعلقة بالدقة المكانية والتأثيرات البيئية على الصور الطيفية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@