طنجاوي
أسدل الستار مساء الخميس، على "مسيرة الكرامة والعدالة المجالية" التي خاضها سكان دواوير آيت بوكماز بإقليم أزيلال، بعد أن قطعت الساكنة الجبلية مسافات طويلة نحو مقر العمالة، في تحرك احتجاجي سلمي لفت أنظار الرأي العام الوطني إلى واقع التهميش الذي تعانيه المنطقة.
المسيرة التي توجت بلقاء رسمي مع عامل الإقليم، انتهت بتعهد واضح من السلطات المحلية بالاستجابة الفورية لمجموعة من المطالب التي اعتُبرت أولوية قصوى للسكان، خصوصا ما يتعلق بالبنية التحتية، والخدمات الصحية، والتعليم، والربط بشبكات الاتصال والماء الصالح للشرب.
وبحسب بلاغ صادر عن اللجنة الإعلامية المنظمة، فإن عامل إقليم أزيلال أبدى انفتاحا كبيرا خلال اللقاء، مؤكدا التزامه بتسريع الاستجابة للمطالب المطروحة، وتفعيل المشاريع الميدانية ذات الصلة، ما أفضى إلى تعليق المسيرة وسط أجواء إيجابية.
المحتجون بدورهم عبّروا عن امتنانهم لكل الجهات التي دعمت حراكهم، من جمعيات حقوقية ووسائل إعلام، إلى فعاليات مدنية وسياسية. واعتبروا أن هذا الدعم منحهم قوة معنوية ورسالة واضحة بأن قضايا المناطق المهمشة تحظى اليوم بمتابعة وطنية متزايدة.
وطالب المحتجون بمطالب تشمل إصلاح الطريق الجهوية 302 (تيزي نترغيست) والطريق 317 (آيت عباس)، وتوفير النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي، إلى جانب مطالب بإحداث بنية صحية فعالة تضم طبيبًا قارًا، وسيارة إسعاف، وتجهيزات طبية كافية.
كما شملت المطالب تعزيز التغطية بشبكة الهاتف والأنترنت، وإحداث ملاعب القرب ومراكز للتكوين المهني في المهن الجبلية، مع التشديد على أهمية بناء سدود تلية لحماية الأراضي من الفيضانات، ومدّ شبكات الماء الصالح للشرب إلى الدواوير المعزولة.