طنجاوي
نظم المركز الثقافي إكليل بطنجة، أول أمس الأربعاء (9 يوليوز)، لقاء تواصليا، حول موضوع “دور الأساتذة المتقاعدين في تعزيز التعليم والتعلم بالمغرب”، بحضور مسؤولين وأكاديميين وخبراء.
ويأتي اللقاء الذي انعقد بشراكة مع مؤسسة “بنك إفريقيا” تحت شعار “رابطة الأجيال .. جسر بين خبرة الأمس ومستقبل الغد”، ضمن لقاءات ثقافية وتواصلية تكريما لمتقاعدي التربية والتكوين.
في هذا السياق، أبرز مراد مراعي، رئيس قسم التنشيط الثقافي والفني بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن هذه الفعالية التواصلية “تشكل محطة اعتراف ووفاء وتقدير لنساء ورجال التعليم، الذين قضوا سنوات في خدمة المنظومة التربوية المغربية”.
ورأى، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الفئة “ليست فقط ناقلة للمعرفة، وإنما هي مساهمة في بناء الأمة وهندسة حضارة، الذين وإن غادروا موقعهم الإداري إلا أنهم يظلون ذاكرة حية، ومستشارين ومرجعية معرفية، فالتقاعد ليس بالضرورة، نهاية مسار، بل يمكن أن يكون بداية جديدة”.
بدوره، أكد توفيق الوزاني الشاهدي، مستشار نائب رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، أهمية فسح المجال لأطر التربية والتكوين حتى بعد إحالتهم على التقاعد، ممن لهم الرغبة في مواصلة المسار المهني، وتقديم ما راكموه من خبرات مهنية وتجارب ميدانية.
وأوضح الشاهدي، في مداخلة له، أن “أشكال تدخل المتقاعد متعددة بتعدد مهن التربية والتكوين بدءا بالتدريس مرورا بالوساطة والاستشارة والتوجيه والإرشاد وغير ذلك من المهام، خاصة في القطاع الخاص، بما يتطلبه ذلك من إعادة النظر في المقاربة المعتمدة في تأطير العلاقة بين المؤسسات التعليمية والأطر التعليمية بعد التقاعد”.
ودعا إلى “التفكير في وضع إطار قانوني يؤطر مواصلة هذه الفئة في الاضطلاع بدورها، لاسيما على مستوى النسيج الجمعوي، وفي مقدمته مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”.
من جهته، اعتبر عبد الإله الصغير، الكاتب العام لهيئة المتقاعدين المغاربة، أن “انخراط أطر التدريس في المنظومة التربوية والتعليمية بعد التقاعد يمثل استمرارية في العطاء بالنسبة لنساء ورجال التعليم”.
وسجل الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “العمل ما بعد التقاعد هو قناعة تتأسس على سنوات من التجربة ورؤية نحو المستقبل بنظرة متفائلة وخطى ثابتة، بما يتطلبه ذلك من وعي الأساتذة المتقاعدين بأهمية تعزيز الثقة في النفس، لنقل المشعل إلى الأجيال الجديدة”.
يشار إلى أن اللقاء عرف تقديم عرض حول الخدمات البنكية الرقمية وأساسيات الأمن السيبراني وحماية المعلومات عبر الإنترنت.