أخر الأخبار

"الع.نص/رية لا تتوافق مع الديمقراطية".. سانشيز يتفاعل مع أحداث مورسيا

طنجاوي

 

في ظل تصاعد الاعتداءات العنصرية في توري‑باتشيكو بإقليم مورسيا، أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عبر حسابه الرسمي في الفايسبوك، أن العنصرية لا تتوافق مع الديمقراطية. ودعا سانشيز الجميع إلى رفع الصوت والتحرك بحزم دفاعًا عن القيم المشتركة، مشددًا على أن إسبانيا بلد الحقوق لا الكراهية.

 

تصريح سانشيز يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة نتيجة تحريض من بعض الأطراف السياسية، ما يستدعي وقفة وطنية لحماية التعايش والتنوع واحترام حقوق الإنسان.

 

هذه الرسالة تؤكد ضرورة مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية لمنع اتساع دائرة العنف وتوتر النسيج الاجتماعي.

 

وفي نفس السياق، قالت جريدة إل اسبانيول، أن عصابات اليمين المتطرف التي تسببت في أحداث مورسيا جاءت من ألميريا وفالنسيا وأليكانتي ومدريد. ويتعلق الأمر بحوالي 100 عنصر تجمعوا في ساحة مبنى البلدية، ليلة السبت، للقيام بمطاردة المهاجرين المغاربة في شوارع توري باتشيكو.

 

وأصيب خمسة أشخاص مساء السبت في مواجهات بين عناصر من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة بجنوب شرق إسبانيا، وذلك على خلفية تعرض مسن لاعتداء من مجهولين الأسبوع الماضي.

 

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا يرتدون ملابس تحمل رموز اليمين المتطرف ومهاجرين يرفعون علم المغرب وهم يتبادلون الرشق بينهم. وأمس الأحد، ساد الهدوء البلدة، لكن مصادر حكومية قالت إن من المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات بعد توقيف شخص واحد.

 

وحسب الصحيفة الإسبانية، كان أفراد هذه العصابات المتطرفة مقنعين وتسببوا بشكل مباشر في أعمال الشغب بحي سان أنطونيو. وأكد روزاريو سانشيز، عضو مجلس مدينة توري باتشيكو لشؤون الأمن : “تم التعرف على العديد من الأشخاص خلال نقاط التفتيش، وكان معظمهم من الخارج”.

 

وعلمت صحيفة “إل إسبانيول” أن مثيري الشغب اليمينيين المتطرفين، الذين ارتدى بعضهم سترات لإخفاء وشوم النازية، قد جاءوا بذريعة الانتقام للضرب الذي تعرض له المسن دومينگو: وهو متقاعد يبلغ من العمر 68 عاما، والذي اعتدى عليه شاب، يُزعم أنه مغربي، صباح الأربعاء، أثناء نزهته اليومية.

وتقوم الشرطة القضائية الإسبانية بتحليل مقاطع الفيديو العديدة التي التقطها السكان وانتشرات على نطاق واسع لتحديد هوية الأفراد المتورطين في هذه المواجهات وإلقاء القبض عليهم. كما يشمل التحقيق معلومات مضللة وأكاذيب متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تأجيج مشاعر السكان ضد المهاجرين.

 

وأصدرت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين نداء عاجلا موجها إلى المغاربة وباقي المهاجرين المقيمين بتوري باشيكو، دعت فيه إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، وتفادي أي احتكاك لفظي أو جسدي مع المجموعات التي وصفتها بـ”العنصرية الإجرامية لليمين المتطرف”، والتي تسعى إلى خلق الفتنة والمواجهة داخل المجتمع المحلي.

 

وأضاف البيان أن الجمعية وضعت فريق محاميها رهن إشارة أي شخص تعرض لاعتداء جسدي أو معنوي، مؤكدة التزامها بالدفاع عن كل مهاجر مظلوم يحترم مبادئ التعايش والقيم الإنسانية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@