أخر الأخبار

تطوان.. المدار النموذجي للمكفوفين بساحة مولاي المهدي في خبر كان بسبب جشع أصحاب المقاهي!

طنجاوي- بقلم :عبد العزيز حيون

 

صنعت مدينة تطوان على الصعيد الوطني قبل نحو تسع سنوات الحدث بإنشاء مدار نموذجي لفائدة المكفوفين وضعاف البصر ومحدودي الحركة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قبل أن يقبر هذا المشروع الرائد بسبب الإحتلال غير المشروع لساحة مولاي المهدي المرجعية من طرف أصحاب المقاهي والبائعين الجائلين والمتسولين.

 

والكل يتذكر في تطوان سنة 2016 بفخر كبير حين تعززت المشاريع المنجزة بالمدينة لفائدة الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة بإنشاء مدار نموذجي وسط المدينة لفائدة الأشخاص محدودي الحركة والمكفوفين وضعاف البصر، وعرفت الممرات الخاصة بالراجلين في ساحة مولاي المهدي والمسالك المجاورة لها إنجاز أشغال تهيئة مدار نموذجي للولوجيات وفق المعايير التقنية والفنية المعمول بها دوليا.

 

 ومكن هذا المشروع الأشخاص محدودي الحركة والمكفوفين وضعاف البصر، الذين يستعملون خاصة العصا البيضاء، من التجوال بحرية تامة على الممرات دون أن يصيبهم أي مكروه أو أذى ،قبل أن تتفتق عبقرية أصحاب المقاهي المتواجدة بالمكان المعني باحتلال الفضاء ،إحتلالا شبه تام، ويحرموا الفئة المعنية من حقها المكتسب، الذي يمنح تطوان لقب "صديقة أصحاب الهمم والقدرات الخاصة" .

 

العشرات إن لم أقل المئات من الكراسي تغطي الساحة بأكملها أمام أنظار الجميع، حتى أن أي مار من الساحة يلقى صعوبة جمة لتفادي حواجز الكراسي الموضوعة بشكل علني دون أن تتحرك في المعنيين شعرة من الضمير ويشعرهم الوازع الداخلي بالذنب إزاء فئة تلقى في هذا المدار ربما المتنفس الوحيد لهم.

 

وللتذكير، يهدف هذا المشروع الرائد إلى تحقيق وضمان السلامة الجسدية والنفسية للأشخاص المستهدفين وارتياد الأماكن العامة، مثل باقي ساكنة مدينة تطوان وزوارها والاستمتاع بمواقعها الأثرية وعمرانها التاريخي المتميز.

 

كما يهدف هذا المشروع الاجتماعي الإنساني النبيل، الذي هو ثمرة تعاون بين ولاية تطوان وجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة صاحبة الفكرة والمبادرة، إلى مساعدة أصحاب ذوي الإحتياجات الخاصة على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها ومساعدة المعنيين على تحديد مسارهم وكذا العقبات التي تعترض طريقهم.

كما أن التجهيزات الأرضية الموجودة وسط ممر الراجلين، المخصصة استثناء للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تقي المستهدفين من الاصطدام بأجسام ما، فضلا عن كون هذه التجهيزات ورغم بساطتها تمكن من مساعدة ذوي الاعاقة والكفيف في ضمان استقلالية حركته اليومية وتتبع الرصيف أثناء السير والتعرف على علامات الطريق واتساعها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@