طنجاوي
خيّم الحزن على الجالية المغربية في هولندا، على رحيل صفوان، الشاب المغربي-الهولندي ذو الثمانية عشر ربيعاً، في حادثٍ مروع، بعد ان صدمه ترام في مدينة روتردام.
كانت حياته قد بدأت تثمر نجاحاً، ولم يمضِ أسبوع على تسلمه شهادة البكالوريا بتفوّق، حتى انطفأت شمعته فجأة.
لكن رفاقه، الذين رفضوا أن يبقى رحيله مجرد مأساة عابرة، قرروا تحويل وجعهم إلى فعلٍ نبيل يبقي ذكرى صفوان حيّة على مدى الزمن.
بمبادرة إنسانية مؤثّرة، أطلق أصدقاؤه حملة تبرعات عبر الإنترنت تحت شعار “صدقة جارية لروح صفوان”، فاستجاب مئات الداعمين بسرعة، وتمكنوا من جمع أكثر من 25 ألف يورو في وقت قياسي. المبلغ سيُخصص لحفر بئر مياه في إحدى الدول الفقيرة، ليكون شاهداً على حبّهم ووفائهم، ومورداً يروي ظمأ العطاشى باسم صفوان.
“صفوان لم يكن مجرد صديق، بل طاقة من المحبة والفرح… أردنا أن نُحوّل ألمنا إلى أثرٍ يبقى”، يقول أحد أصدقائه الذين أشرفوا على المبادرة.