أخر الأخبار

بعد مقال لوموند.. الباحث أكنوش يفكك خيوط أسطوانة "ستسقط الملكية قريباً"!

طنجاوي

 

قال الأكاديمي عبد اللطيف أكنوش إنه "خلال الستين سنة الماضية، عشت على وقع أسطوانة كنت أعشقها في صغري وحتى في شبابي، وعايشت المروجين لها كما عايشت المستهلكين لها…".

 

وأضاف أكنوش في تدوينة نشرها على صفحته في "فيسبوك" تحت عنوان [أسطوانة "ستسقط الملكية قريباً" قديمة قدم الملكية في المغرب…] بالقول ["سمعت بها كثيراً مع حصول المغرب على استقلاله في عام 1956 وأنا طفل غرير…وعايشتها في بداية الستينات حيث كنت أتصور الملك كغول محاط بجيش من "لاصورطيا"، مستعدين لخطفك داخل "خشنة شمرتل " ودفنك في الصحراء ان انت انتقدت ولو صورة شمسية للملك…].

 

وتابع قائلا [عايشت الأسطوانة نفسها وأنا شاب طالب وقد بدأت اعرف معنى الدولة، ومعنى الحكم، ومعنى السلطة، ومعنى الشرعية السياسية، ومعنى الحماية الفرنسية وميكانزماتها، ومعنى السلطنة ومعنى الملكية، ومعنى النخبة القروية، ومعنى النخبة الحضرية في المدن، ومعنى الحزب السياسي في المغرب، ومن هم رجالات الحركة المسماة "وطنية" …].

 

أمور وإشكالات أخرى يضيف أكنوش [فهمت مغزاها ومعانيها وجعلتني اهتمّ بجملة طالما تررد صداها على مسامعي وهي :"سيسقط النظام الملكي الفيودالي قريباً جدا…خاصّو غا تنفُخْ عليه ويطيح بوحدو"…].

 

وأورد أن هذه [الحملة كانت لصالح سقوط الملكية يقودها مغاربة من الداخل باسم الديمقراطية ولو باستعمالهم لوسائل وايديولوجيات ديكتاتورية…ويقودها أجانب من الفرنسيين تحديداً متحلقين حول جريدة غراء اسمها "لوموند" واخواتها… وتبعتها دراسات جادة تبين فيما بعد ان لا علاقة لها بالجدية…].

 

ثم تلت كل هذا - بحسب أكنوش- "دراسات ميدانية انكبت على دراسة العالم الحضري ومكونات وطبيعة البورجوازية الحضرية، ودراسة العالم القروي ودور نخبه في دعم الملكية وحمايتها من هجمات البورجوازية الحضرية… إلى دراسات جدية للتحول الثقافي والسياسي لهذه البورجوازية الحضرية لصالح الملكية ولو بشروط دمقرطة الحياة السياسية وحصولها على امتيازات سياسية واقتصادية مقابل ولائها…].

 

وأبرز [تراجع نجم عناصر هذه البورجوازية الأكثر راديكالية والذين كانوا يعيشون في ليبيا والجزائر والعراق وسوريا اكثر ما يعيشون في المغرب…وانتهى بهم الأمر إلى المصالحة الوطنية، والى حكومة التناوب والانخراط الكامل في الحياة السياسية التي تسهر على تنظيمها ورعايتها هذه الملكية نفسها التي كانوا يتنبأون بانها "يكفي انك تنفُخ عليها وتطيح غا بوحدها"…].

 

وتابع بالقول [رغم كل هذا، بقيت أسطوانة ما اسميته في احد مؤلفاتي ب "السقوط الوشيك والمفترض للملكية المغربية" تتردد بين الفينة والأخرى…].

 

وهي صراحة -يورد الأكاديمي المغربي- [أسطوانة شبعت من سماعها خلال الثلاثة وسبعين عاما من حياتي…وهي أسطوانة ستعيش وستتكرر طالما المغرب مغرباً وطالما الملكية في مكانها…فهي امر طبيعي جدا في حياة الملكيات نعبر عنها في المغرب كما في إنجلترا او بلجيكا او فينلاندا او هولندا بتعابير متعددة…يعبر عنها الغرب بإجراء استفتاءات حول الملكيات وقدرتها على البقاء، وتعبر عنها الشعوب الموجودة على عتبة الحضارة والتمدن بعبارة "السقوط الوشيك"…].

 

وختم بالقول "سقوط وشيك من دون اعتبار الطابع العصري والحداثي للملكية المغربية، ومن اعتبار برأسمالها المادي الاقتصادي الذي تتوفر عليه، ومن دون اعتبار تحالفاتها الدولية العسكرية والأمنية والاقتصادية، ومن دون اعتبار تحالفاتها الأيديولوجية والإنسانية على الصعيد الدولي والجهوي… والله يدينا في الضو مع قوم لا يفكرون ولا يفقهون…"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@