طنجاوي
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية يقودها رجل أعمال في القطاع الفلاحي، كانت تنشط في بيع عقود عمل مزيفة للمهاجرين، معظمهم من أصول مغربية، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3.000 و4.000 يورو للعقد الواحد.
وأسفرت العملية الأمنية عن اعتقال 45 شخصا في مقاطعتي ألميريا ومورسيا، ضمنهم وسطاء من جنسيات مغربية وجزائرية، إضافة إلى بعض المهاجرين الذين استفادوا من هذه العقود المزورة. واعتقل زعيم الشبكة، وهو رجل أعمال يشتغل في القطاع الفلاحي، و يبلغ من العمر 55 سنة، بمدينة ألميريا.
انطلاق التحقيقات منذ 2021
وتعود التحقيقات إلى دجنبر 2021، عندما كشف تقرير لمكتب الأجانب في ألميريا عن عدد غير متناسب من طلبات الإقامة المرتبطة بمزرعة صغيرة، ليتبين لاحقا أن الشركة المعنية مجرد غطاء وهمي هدفه تسويق عقود عمل مزيفة. وفي أكتوبر 2022، ظهرت ملفات مماثلة في مورسيا، ما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق مشترك بين المقاطعتين.
استغلال الضمان الاجتماعي
وخلصت التحقيقات إلى أن بعض المهاجرين لم يكتفوا بتسوية أوضاعهم القانونية بفضل هذه العقود، بل لجأوا أيضا إلى استغلال المساهمات الاحتيالية في الضمان الاجتماعي من أجل الحصول على مزايا اجتماعية غير مستحقة.
إحالة على القضاء وتهم ثقيلة
وأوضحت المصادر الإعلامية أن جميع المتورطين أحيلوا على القضاء بتهم تشمل تزوير الوثائق والاحتيال وارتكاب جرائم ضد حقوق العمال الأجانب، بينما لا يزال التحقيق مفتوحا لتحديد جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة العابرة للمدن.