طنجاوي
أقدم موظف تقني بمستشفى الأنكولوجيا أحمد بن زايد آل نهيان بطنجة على رفع دعوى قضائية ضد مديرة المؤسسة وعدد من المسؤولين بالقطاع، بعد إصدار قرار إداري في حقه يقضي بتوجيه إنذار تأديبي، اعتبره المعني بالأمر "غير قانوني ويفتقد لأي أساس موضوعي".
وكشفت مصادر نقابية لموقع "طنجاوي" بأن الموظف "م.ط" الذي يزاول مهامه في المصلحة المعلوماتية منذ سنوات، وجد نفسه عرضة لاستفسارات متكررة من إدارة المستشفى بدعوى "تأخره عن الحضور إلى العمل"، ورغم رده كتابة على هذه الاستفسارات وتوضيحه أن طبيعة مهامه التقنية تفرض عليه التنقل الدائم داخل المركز، فإن المديرة أصدرت قرارا يقضي بمعاقبته بإنذار رسمي، وذلك في ظرف يوم واحد فقط من توصله بالاستفسار الثاني.
وأكد المدعي في دعواه التي وضعها أمام المحكمة الإدارية بطنجة، بأن القرار الصادر في حقه يتضمن خرقا واضحا مقتضيات الوظيفة العمومية والقوانين المنظمة للمراكز الاستشفائية، إذ تم تجاوزه لمبدأ التدرج في العقوبات وغياب التعليل القانوني الواجب تبرير مثل هذه القرارات التأديبية، مشددا على أن نشاطه النقابي داخل المكتب النقابي الموحد للمركز الاستشفائي كان سببا رئيسيا في "استهدافه وإقحامه في مساطر تأديبية لا أساس لها من الصحة".
والتمس الموظف إلغاء قرار الإنذار والتشطيب عليه من ملفه الإداري، مع تمتيعه بحقوقه كاملة، إلى جانب تحميل الإدارة المعنية مسؤولية ما وصفه بـ"الشطط في استعمال السلطة"، والمطالبة بتعويض رمزي عن الضرر المعنوي الذي لحقه جراء هذه الإجراءات.
وتضع هذه القضية مستشفى الانكولوجيا وسط جدل جديد، والذي سبق أن أثيرت ضده فضيحة بيع مواد تجميلية قبل أشهر، وهي الادعاءات التي نفاها المستشفى الذي أكدت إدارته أن تلك المواد تمنح بشكل مجاني لمرضى السرطان.