أخر الأخبار

صادم.. قاصر./ ون وأم ورضيعتها يعيشون وضعية تشرد وإدمان بمقبرة سيدي بوعبيد بطنجة

طنجاوي

 

في مشهد يختصر معاناة الهشاشة الاجتماعية بمدينة طنجة، تعيش أم شابة رفقة رضيعتها وعدد من الأطفال القاصرين داخل مقبرة سيدي بوعبيد، بعدما وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا سند، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بين شواهد القبور.

 

وتفيد شهادات من عين المكان بأن هذه الأسرة الصغيرة وعددا من القاصرين يعيشون منذ أيام في ظروف قاسية، محرومين من أبسط مقومات العيش الكريم، حيث يواجهون الجوع والبرد والمرض دون مأوى أو رعاية اجتماعية.

 

الخطير في الأمر وفق ما أكدت مصادر محلية، أن بعض مروّجي المخدرات باتوا يستغلون هؤلاء الأطفال في أعمال النشل والسرقة مقابل جرعات من المخدرات، ما يعمّق مأساتهم ويزج بهم في دوامة الانحراف والإدمان.

 

وأعربت جمعيات وفعاليات مدنية بمدينة طنجة عن استنكارها الشديد لهذه الأوضاع، معتبرة ما يحدث داخل المقبرة “كارثة إنسانية بكل المقاييس”، داعية السلطات إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأم ورضيعتها والقاصرين من الشارع، وتأمين إيوائهم داخل مراكز الرعاية الاجتماعية والصحية.

 

كما شدد مهتمون على ضرورة إطلاق مبادرات تضامنية مستدامة لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وتوفير الدعم النفسي والمادي للأم التي تكابد وحيدة قسوة العيش، في انتظار أن تتحرك الجهات المختصة قبل أن تتحول المقبرة إلى مأوى دائم للفقر والضياع.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@