طنجاوي
استقبلت مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، اليوم الإثنين (13 أكتوبر)، ستيفاني بوتيبون، القنصلة العامة الفرنسية بطنجة ومديرة المعهد الفرنسي، بمركز إلتقاء الشباب للتبادل السوسيو-ثقافي بحي القصبة.
ويأتي هذا اللقاء -بحسب بلاغ للمؤسسة- "في سياق الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة طنجة تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، وفي إطار رؤية مؤسسة طنجة الكبرى الرامية إلى ترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتعاون الثقافي الدولي، وتأكيدًا على مكانة طنجة كجسر حضاري يربط بين المغرب وأوروبا وفضاء للتلاقي الإنساني والثقافي في أسمى تجلياته".
ووفق المصدر ذاته فقد تميز هذا الاستقبال "بأجواء راقية حملت بصمة كرم الضيافة المغربية الأصيلة، حيث استُهل اللقاء بحفل فطور تقليدي أُعد خصيصًا على شرف السيدة القنصلة، قُدمت خلاله تشكيلة من المأكولات المغربية التي تعكس غنى المائدة الوطنية وتنوعها الثقافي".
وعبّرت بوتيبون عن إعجابها الكبير بحفاوة الاستقبال والأجواء الدافئة التي جسدت عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تجمع الشعبين المغربي والفرنسي، مشيدة بما لمسته من رموز الهوية المغربية الأصيلة.
وفي مستهل اللقاء، ألقى الكاتب العام للمؤسسة كلمة ترحيبية باسم رئيس وأعضاء مؤسسة طنجة الكبرى، عبّر فيها عن اعتزاز المؤسسة بهذه الزيارة التي من شأنها تعزيز جسور التعاون الثقافي والتربوي بين المغرب وفرنسا.
وأشاد بالدور الريادي الذي يضطلع به المعهد الفرنسي بطنجة في خدمة الثقافة والفنون وتعزيز الحوار بين الحضارتين، مثمنًا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها القنصلية العامة الفرنسية في دعم المبادرات المشتركة ذات البعد الثقافي والتربوي.
كما عبّر عن تقدير المؤسسة للقنصل العام السابق على دعمه المستمر للمشاريع المشتركة، ووجه تحية خاصة إلى السيدة حفصة بنصبيح العمراني، الكاتبة العامة للمعهد الفرنسي بطنجة، نظير التزامها وجهودها البارزة في إنجاح مختلف الأنشطة الثقافية التي تجمع المؤسستين، ومن خلالها كل الاطر التابعة للمعهد الفرنسي .
وتابعت بوتيبون خلال اللقاء عرضًا توثيقيًا شاملاً قدّمته المؤسسة، أبرز مختلف البرامج والمبادرات التي تشرف عليها في مجالات التربية والثقافة والرياضة والعمل الاجتماعي، كما سلط الضوء على حجم الانخراط المجتمعي للمؤسسة ودورها الريادي في دعم المشاريع الشبابية ورعاية المواهب المحلية. وأعربت السيدة القنصلة عن إعجابها بالتنوع الكبير الذي يميز أنشطة المؤسسة وبالمنهجية المبتكرة التي تعتمدها في ربط الثقافة بالتربية وتعزيز قيم المواطنة.
وفي لحظة ذات دلالة ثقافية ودبلوماسية، قام عبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى، بتكريم القنصلة من خلال تقديم هدية تقليدية مغربية تمثلت في قفطان مغربي أصيل وبلغة تقليدية فاخرة، إلى جانب تذكار يحمل شعار المؤسسة، تعبيرًا عن الصداقة والاحترام المتبادل.
وعبّرت بوتيبون عن امتنانها العميق لهذه اللفتة الكريمة، مشيدة بجمال الزي المغربي وبما يحمله من رموز ثقافية وحضارية عريقة.
كما قامت بوتيبون بجولة ميدانية في مختلف فضاءات مركز لقاء الشباب للتبادل السوسيو -ثقافي حيث اطلعت على القاعات والمرافق الفنية والتعليمية التي يضمها المركز.
وأبدت إعجابها الكبير بهذا الفضاء النموذجي الذي يجسد رؤية المؤسسة في خلق بيئة مفتوحة للحوار والتبادل الثقافي بين الشباب من مختلف الخلفيات.
وشكّل اللقاء مناسبة لتأكيد الطرفين على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مؤسسة طنجة الكبرى والمعهد الفرنسي بطنجة، مع الاتفاق على دراسة مشاريع مستقبلية مشتركة تشمل مجالات الفنون والتعليم والتبادل الثقافي بين الشباب المغربي والفرنسي، بما يرسخ مكانة مدينة طنجة كعاصمة ثقافية ذات إشعاع دولي.
كما شهد اللقاء حضور عدد من أعضاء مؤسسة طنجة الكبرى إلى جانب الكاتبة العامة للمعهد الفرنسي ومديرة المكتبة الوسائطية التابعة له، مما أضفى على المناسبة طابعًا مؤسساتيًا رفيعًا يعكس عمق الروابط الثقافية والإنسانية التي تجمع المؤسستين.