طنجاوي
خرج عشرات الآلاف في مدينة فالنسيا الإسبانية، ليل امس السبت، في مظاهرة حاشدة، ضد زعيم الإقليم المحافظ، احتجاجا على سوء إدارته لملف العاصفة "دانا"، التي حدثت العام الماضي.
وقالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إن عشرات آلاف خرجوا للشوارع مجددًا، السبت، للمطالبة باستقالة رئيس حكومة إقليم فالنسيا كارلوس مازون، ومحاسبته بل وإيداعه السجن، على خلفية فشله في التعامل مع الفيضانات الناجمة عن العاصفة "دانا".
وهذه هي المظاهرة الثانية عشرة، بعد عام من الكارثة التي أودت بحياة 229 شخصًا في فالنسيا، والتي تأتي قبل 4 أيام من ذكرى اليوم المشؤوم، وفق ذات الصحيفة.
وكانت المدينة قد شهدت فياضانات مروعة نجمت عن الأمطار الغزيرة التي رافقت العاصفة "دانا"، أدت لإغراق أحياء وشوارع بالكامل، ودمرت سيارات ومنازل وممتلكات للسكان.
وانطلقت المسيرة في الساعة الـ6:30 مساءً من ساحة "سان أوغستين" في عاصمة الإقليم، تحت شعار "استقالة مازون"، الذي كان المستهدف الاول في الاحتجاجات التي تمت الدعوة إليها خلال الأشهر الماضية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات مثل "مازون إلى السجن" وهتفوا قائلين: "لم يموتوا، لقد قُتلوا"، محملين مازون المسؤولية عن الكارثة ومطالبين بمحاسبته.
وقالت كريستينا جوزمان ترابيرو (71 عامًا) والتي نجت من الفيضانات: "لقد فقدت كل شيء، ولكن ما يهم ليس الخسائر المادية بل الخسائر البشرية. وكان من الممكن تفاديها... نحن هنا للمطالبة بالعدالة. لا نريد أي شيء آخر".
وكانت أكثر من 200 هيئة مدنية ومجتمعية ونقابية، معظمها من اليسار في منطقة فالنسيا، بالإضافة إلى جمعيات ضحايا عاصفة "دانا"، دعت إلى الاحتجاج.
وتقول الصحيفة إنه "لم يسبق في التاريخ الديمقراطي لمنطقة فالنسيا أن شهدنا مثل هذه السلسلة من المظاهرات منتظمة الحضور، كتلك التي نُظمت ضد إدارة الحكومة المحلية ، وتحديدًا ضد كارلوس مازون، في العام الماضي".