طنجاوي
عاش فضاء مندوبية الثقافة صبيحة أمس الأحد، فعاليات الإفطار الجماعي على شرف أهل طنجة وعشاقها، في نسخته الثالثة، المنظم من طرف جمعية طنجة الحضارة، التي شرعت في ترسيخ كينونتها داخل النسيج المجتمعي لمدينة طنجة.
حفل إفطار هاته السنة، الذي صار تقليدا يترسخ سنة بعد أخرى، كموعد تنتظره العائلات الطنجاوية وعشاق عروس البوغاز، عرف حضور شخصيات فكرية وثقافية وسياسية، ومر في أجواء روحانية بديعة، نسجتها فرقة الفنان سعد التمسماني، التي أبدعت في تقديم وصلات من الطرب الأندلسي الأصيل، و شذرات من فن المديح والسماع.
وفي التفاتة راقية من المكتب المسير للجمعية، الذي دأب عليها منذ النسخة الأولى للإفطار الجماعي، تم تكرم مجموعة من أبرز الشخصيات من أبناء مدينة طنجة، الذين قدموا الكثير لهاته المدينة، وارتبط مسار حياتهم بعروس الشمال، يتعلق الأمر، بعبد العزيز الكنوني، رئيس تحرير جريدة طنجة، وأحد أبرز الصحفيين الذين أنجبتهم المدينة، أحمد حجي، أحد أقدم الأطر الصحية بعروس الشمال، والفنانة التشكيلية فاطمة الزهراء شبعة.
كما تم الاحتفاء بكل من عبد الحق بخات، مدير جريدة طنجة، بمناسبة نيله شهادة الدكتواه في موضوع الجهوية المتقدمة، والصحفي المتميز حميد النقراشي، بمناسبة تتويجه بمدينة الرباط كأحد ابرز الوجوه الصحفية على المستوى الوطني، ثم نادي نهضة طنجة لكرة السلة، لمساره الرائع هذا الموسم على مستوى البطولة والكأس.
وعلى هامش هاته اللّمَّة الطنجاوية، أكد علي بن عبد الصادق، رئيس جمعية طنجة الحضارة، في تصريح لموقع "طنجاوي" عن سعادته بالأجواء التي مرت فيها احتفالية الإفطار الجماعي، في نسخته الثالثة، مؤكدا أن نوعية الحضور والاستجابة الواسعة للعائلات الطنجاوية، ولكافة عشاق هاته المدينة الساحرة، يؤكد أن مدينة طنجة في أمس الحاجة للمبادرات الهادفة والجادة، كاشفا عن تحضير الجمعية للقاء إشعاعي، وصفه بالهام والغير مسبوق، والذي سيبرز أحد أهم المحطات التاريخية التي عاشتها مدينة طنجة، معتبرا أن الجمعية أخذت على عاتقها إعادة الاعتبار لكل ما هو جميل بهاته المدينة الساحرة.