طنجاوي
خصصت صحيفة آس الإسبانية مقالا مطولا تناولت فيه وضعية إبراهيم دياز داخل النادي الملكي، وحسب ذات الصحيفة فإن إبراهيم ، نجم ريال مدريد، يدخل المرحلة الأخيرة من العام بحافز متزايد، مستنداً إلى حالة التألق التي ظهر بها مؤخراً مع المنتخب المغربي، ليعود إلى مدريد بعزيمة واضحة للضغط على تشابي ألونسو، وانتزاع موقع ثابت في التشكيلة الأساسية.
ويشعر اللاعب بأن الظروف الحالية تُشكّل فرصة مثالية لتقديم نفسه بقوة، والمنافسة على أحد المراكز التي لا تزال بلا لاعب ثابت في منظومة المدرب الباسكي، حيث لا وجود للاستسلام في قاموس دياز، بل هناك دافع قوي وأمل وقناعة بقدرته على فرض نفسه.
ووفقاً لصحيفة "آس" ، يدخل دياز الأسابيع المقبلة وهو يستهدف، تحديداً، ذلك المركز في الجبهة اليمنى للهجوم، وهي المنطقة التي شغلها ماستانتونو في أغلب فترات الموسم، (بتسع مشاركات أساسية و689 دقيقة)، أو كامافينجا في بعض المباريات الكبرى مؤخراً؛ حيث تألق في الكلاسيكو لكنه تعثر أمام ليفربول في آنفيلد.
كما يُنتظر أن يظهر فالفيردي في هذا الدور عندما يبتعد عن الجبهة اليمنى الدفاعية.
ومع ذلك، تبقى هذه الجبهة أيضاً إحدى مناطق دياز المفضلة، رغم مشاركته أساسياً في 4 مباريات فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب إصابة فرانكو ماستانتونو بآلام العانة، يدرك دياز أن الفرصة سانحة، وأن الوقت مناسب لحسم معركته الخاصة.
وأوضحت أن التوقف الدولي كان كالعادة محطة انتعاش لدياز، الذي لا يعاني مما يسمى "فيروس الفيفا"، بل يكتسب "أجساماً مضادة" تمنحه دفعة معنوية كبيرة.
في المغرب، يحظى اللاعب بمكانة النجم والقائد، وقد ظهر ذلك في الفوز على موزمبيق (1-0)، حيث تألق رغم عدم تسجيله، وصنع الفارق في الأداء الهجومي لأسود الأطلس،،الذين يملكون سجلاً مبهراً بـ22 انتصاراً في آخر 23 مباراة بمشاركة المحترفين. كما أن تمريرته بالكعب كانت وراء هدف أوناحي.
وفي الانتصار على أوغندا (4-0)، كان حضور دياز أقل تأثيراً، لكنه غادر الأراضي المغربية وسط تحية معتادة كلما ارتدى القميص الوطني.
عاد دياز إلى مدريد بروح أقوى وتطلع أكبر لإقناع ألونسو، الذي يرتبط معه بعلاقة ممتازة منذ وصوله. وقد أكد اللاعب على ذلك خلال مونديال الأندية في الولايات المتحدة بقوله: "هو قريب من الجميع ويتحدث مع الجميع. ما تحدثت معه يبقى بيننا، لكنني سعيد جداً بوجوده هنا".
إلا أن طموح دياز يتجاوز العلاقة الجيدة، إذ يسعى لتحويل هذا الانسجام إلى فرص لعب أكبر، على غرار ما فعله مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عندما انطلق من دكة البدلاء، وانتهى ضمن "الخمسة الأبرز داخل الفريق".
ورغم امتلاكه خصائص تتماشى تماماً مع أفكار ألونسو -من الطاقة والضغط والمهارة والمرونة، إلا أن دياز لم يحصل سوى على 423 دقيقة حتى الآن، كخامس عشر أكثر لاعب مشاركة، ما يجعله يتطلع إلى المزيد.
أرقام دياز
بفضل هدفه أمام كايرات في ألماتي وتمريرتيه الحاسمتين أمام أوفييدو وفياريال.
ويسجل أو يصنع دياز بمعدل 0.64 مرة كل 90 دقيقة، وهو رقم يجعله خلف مبابي (1.29)، جونزالو (0.84)، جولر (0.74) وفينيسيوس (0.71). ويليه بيلينجهام (0.64)، فالفيردي (0.54) ورودريجو (0.3).
ورغم أن أرقامه الحالية لا تضاهي ما قدمه في موسم 2023-2024 حين شارك في هدف كل 98 دقيقة، إلا أن دياز استثمر الفرص جيداً ويبحث عن المزيد.
الثقة
هناك ثقة كاملة داخل ريال مدريد في إبراهيم دياز،؟وتشمل الحاضر والمستقبل. وهذا ما تعكسه مفاوضات التجديد التي تم الاتفاق عليها مسبقاً، كما كشفت صحيفة "آس".
وقبل أن يدخل عقد اللاعب، الممتد حتى 2027، في المرحلة الحرجة، اجتمع الطرفان وتم التوصل إلى اتفاق ينتظر الإعلان الرسمي لتمديد طويل الأمد. فريال مدريد يؤمن بدياز، واللاعب يؤمن بمشروع ريال مدريد، بينما ساهم وصول ألونسو في تعزيز هذا الرهان المتبادل.
