طنجاوي- بقلم: عبد العزيز حيون
تعيش شوارع كثيرة من مديني طنجة وتطوان كل ليلة من أيام الله معاناة بسبب الضجيج المُفرط الذي تصدره، بشكل مُتعمد، دراجات نارية من مختلف الأحجام، دون أن تلقى من يحد من سلوكها الذي لا يطاق. في مدينتين تربى أهلها على الاحترام والتعايش المشترك والطمأنينة.
دراجات نارية تتجول بحرية في عتمة الليل وسط مدينة طنجة بالخصوص، شارع محمد الخامس ومحج محمد السادس وشارع مولاي يوسف وشارع مولاي رشيد وشارع محمد بن عبد الله وشارع بلجيكا والشوارع المتفرعة عنها نموذجا، يقودها أناس لا يبالون بحق الآخرين في الراحة والهدوء، ولعل همهم الوحيد هو التسلية "الحامضة" و"غير المسؤولة " التي تجعل من ليل طنجة فزعا وأرقا لا يتوقف ولا ينتهي، ويُحرم المرضى من النوم ويقلق راحة النائمين من الأطفال ومن الناس العاديين الذين ينتظرهم يوم عمل شاق.
سلوكات أصحاب الدراجات النارية ليلا وفي الفضاءات العامة لا تلقى من يردعها ومن يوقفها حتى أصبحت عادة يومية، "تُجملها " سرعة مفرطة وقيادة متهورة واستعراض بهلواني يمكن أن يتحول إلى دموع وحسرات وحوادث خطرة تسبب لهم الأذى وللمواطن العادي الذي يرتاد الطريق العام.
عشاق الليل من أصحاب الدراجات يتعمدون الضغط على محركاتهم المُعدلة من أجل إصدار أصوات منفرة بصورة متواصلة تقض مضجع الساكنة المعنية ،وإحداث هذا التلوث السمعي الرهيب الذي يعاقب عليه القانون.
هذه السلوكات الرعنة حولت الأحياء السكنية الى فوضى مستمرة، كما حولت حياة الناس، صغارهم وكبارهم، إلى كابوس مزعج وروتين يثير القلق والتوتر تتكرر تفاصيله في كل ليلة ،للأسف في كل أرجاء المدينة تقريبا.
وتأمل ساكنة المدينتين أن تتخذ السلطات المعنية، كعادتها، إجراءات صارمة وحازمة، تطبيقا لأحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير، لضمان راحة الناس وزجر هذه المخالفات المتعمدة التي ابتليت بها مدينة طنجة، وفرض الالتزام بضوابط السرعة والسلامة، بما في ذلك متطلبات التعديل التقني للدراجات النارية.