طنجاوي- وكالات
أعلن قصر الإليزيه، اليوم الخميس (4 دجنبر)، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “تلقى بقلق بالغ نبأ الحكم على الصحافي الفرنسي كريستوف غليز أمام محكمة استئناف” في الجزائر بالسجن سبع سنوات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية غداة صدور الحكم القضائي أن ماكرون “يتوجه بأفكاره إليه وإلى عائلته. سنواصل العمل مع السلطات الجزائرية حتى إطلاق سراحه وعودته إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن”.
وكان الصحافي الرياضي المستقل، المتعاون بانتظام مع مجموعة مجلات فرنسية، قد أوقف في ماي 2024 في المنطقة ذاتها، ثم حُوكم في يونيو 2025 بتهم تتعلق بـ"تمجيد الإرهاب" و"حيازة منشورات ذات غرض دعائي يضر بالمصلحة الوطنية".
وكان غليز، البالغ من العمر 36 عاماً، قد طلب من المحكمة التحلي بـ"الرحمة"، معترفاً أمام القضاة بأنه ارتكب "الكثير من الأخطاء الصحفية رغم نواياه الحسنة"، بحسب ما نقل صحافي من وكالة فرانس برس حضر الجلسة، وأضاف متأثراً: "أطلب عطفكم حتى أتمكن من العودة إلى عائلتي".
لكن المحكمة قررت تأييد الحكم السابق دون تعديل، ما أثار حالة من الصدمة والحزن في قاعة المحكمة، وفق مراسل فرانس برس، أفراد أسرته قالوا إنهم يشعرون بـ"الانهيار".
وكان غليز في مهمة صحفية بمنطقة القبائل عند اعتقاله، لإعداد تقارير حول نادي شبيبة القبائل وتحقيق بخصوص مرور عشر سنوات على وفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوكي، غير أنه دخل البلاد بفيزا سياحية وليست صحفية وهو خطأ يعترف به محاموه لكنه "لا يرقى إلى درجة الجريمة"، وفق الدفاع.
وتقول النيابة إن الصحافي أجرى اتصالات مع أعضاء من الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل "ماك" المصنّفة تنظيماً إرهابياً في الجزائر منذ 2021، وقد سُئل أمام المحكمة إن كان يعلم بتصنيف الحركة حين التقَى أحد مسؤوليها في باريس في أكتوبر 2021، فأجاب: "لم أكن أعلم، وأخجل من ذلك".
رغم ذلك، طالب الادعاء بتشديد العقوبة إلى عشر سنوات سجناً بحجة أن غليز "لم يأت إلى الجزائر للقيام بعمل صحفي بل لتنفيذ عمل عدائي"، وفق ما قال ممثل النيابة.