طنجاوي
أصدرت محكمة الجنايات في بروكسيل حكمها النهائي على ياسين ماحي، المتهم بطعن ضابط الشرطة توماس مونجوا حتى الموت في عام 2022 بالعاصمة البلجيكية، حيث أمرت بإيداعه بمستشفى للأمراض النفسية، مُقرّةً بالطبيعة الإرهابية للجريمة وعدم الاستقرار النفسي للجاني.
وحسب وسائل إعلام بلجيكية، يُنهي هذا القرار شهرا من المداولات، والاستماع لرأي الخبراء وطلب الأطراف المدنية، قضت المحكمة بأن المتهم غير مسؤول جنائيا عن أفعاله وقت وقوع الأحداث. وعليه، سيُحتجز مؤقتا في سجن هارين.
و كشفت القضية عن حالة بالغة التعقيد، حيث لخص الأطباء النفسيون الوضع بهذه العبارة المروعة: ياسين ماحي "ليس مجرما يُعاقب، ولا مريضا يُعالج، بل كلاهما".
و أكد التحقيق هذه الطبيعة المزدوجة. فمن جهة، كان هناك تطرف واضح: كان الرجل خاضعا للمراقبة، ويمتلك أكثر من 300 كتاب سلفي. وكان يرغب في مهاجمة الدولة البلجيكية.
من ناحية أخرى، كانت صحته النفسية في حالة يرثى لها. قال الرجل في الثلاثينيات من عمره إنه "يسمع أصواتا" ويعيش في حالة دائمة من وهم الاضطهاد.