طنجاوي - غزلان الحوزي
أعلن مندوب حكومة الثغر المحتل سبتة أنه توصل إلى اتفاق مع السلطات المغربية حول إغلاق معبر بانزو الحدودي، الذي يعبر من خلاله الآلاف ممتهني التجار المعيشي، وذلك ابتداء من يومه الخميس إلى غاية التاسع من يناير.
ويبقى الهدف من إغلاقه بحسب بلاغ مندوب الحكومة، هو تسهيل حركية عبور الأشخاص و السيارات إلى الثغر المحتل، والحد قدر الإمكان من الاختناقات المرورية، تزامنا مع موسم حفلات رأس السنة، حيث يتوقع توافد عدد السياح القادمين من المغرب عبر المعبر الحدودي ترخال.
يذكر أنها المرة الثالثة التي يتفق فيها المغرب واسبانيا على إغلاق المعبر في وجه ممتهني التهريب المعيشي خلال سنة 2016، أخرها كانت فترة عيد الفطر.
جدير بالذكر ان المعبر يشهد كل يوم مرور الآلاف من النساء يحملن على ظهورهن حزم تزن ما بين 20 و 90 كلغ، معظمها تحمل بطانيات و ملابس و أدوات منزلية من صنع الصين.
أطنان من السلع تروج في المغرب دون دفع رسوم جمركية، وهي تجارة تمتهنها الآلاف الأسر بالمدن الشمالية المجاورة، ووفقا لتقديرات أجرتها جامعة غرناطة فإن هذه التجارة تذر على اقتصاد اسبانيا حوالي مليون 400 أورو سنويا.
ولطالما كانت نشاطات ممتهني التهريب المعيشي مصدر مشاكل وجدل مستمر بسبب الاكتظاظ وتزاحم الحماليين، حيث أن جمعيات حقوقية نددت مؤخرابسوء المعاملة التي تتعرضن لها النساء من قبل الشرطة الاسبانية والمغربية.