طنجاوي
بدا لافتا الانسحاب المؤقت الذي قام به بعض مستشاري حزب العدالة والتنمية من دورة مجلس مدينة طنجة، المنعقدة أمس الخميس، خلال التصويت على اتفاقية شراكة التي ستجمع المجلس بجمعية "أحمد بوكماخ"، والتي بموجبها ستتسلم منحة قدرها 240 مليون سنتيم موزعة على ثلاث سنوات (60 مليون سنتيم برسم 2017، 80 مليون برسم 2018 و100 مليون برسم 2019).
فقبيل الشروع في عملية التصويت تظاهر العديد من الأعضاء بتلقيهم مكالمات هاتفية لينسحبوا إلى خارج قاعة الاجتماع، أغلبهم من مجلس مقاطعة بني مكادة، يتقدمه رئيسه، ومباشرة بعد التصويت، عادوا لاستئناف أشغال الدورة.
مصادر مقربة من المطبخ الداخلي لحزب المصباح بطنجة، أكدوا لموقع "طنجاوي" أن التعاطي مع ملف جمعية "بوكماخ" لم يكن محط إجماع بين مستشاري الحزب بالمدينة، حيث عرف الموضوع نقاشات صاخبة بين مدافع عن المقاربة التي انتهجها المكتب المسير للمجلس وبين رافض لها. مضيفة أنه وعلى الرغم من كون الاجتماع التحضيري لفريق المصباح صادق على تبني مقترح المكتب المسير لمجلس المدينة، فإن الأعضاء الرافضين له أصروا على عدم الانضباط للقرار، ولذلك قرروا الانسحاب من الجلسة خلال التصويت على هاته النقطة.
وكشفت ذات المصادر، أن تباينا كبيرا في الرؤى ما فتئ يتسع كل يوم بين تيارين داخل مستشاري حزب المصباح، بين مناصرين لأسلوب تدبير العمدة البشير العبدلاوي لشؤون المدينة، وتعاطيه مع القضايا الشائكة، وبين معارضين له، وصل حد مقاطعة بعض رؤساء مجالس المقاطعات للاجتماعات الموسعة التي تنعقد بقصر البلدية، فيما يشبه إعلانا مقنعا عن غضبهم من عمدة المدينة.