طنجاوي
نجحت رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، في نزع فتيل الإضراب الذي كان مقررا خوضه يوم الأربعاء المقبل من طرف بعض سائقي سيارات نقل العمال.
فبدعوة من رئيس الغرفة، عمر مورو، انعقد اجتماع بمقرها حضره إلى جانبه جمعية أرباب نقل المستخدمين بطنجة، خصص لتدارس تداعيات هذا الإضراب والتأثيرات السلبية التي سيلحقها بالاقتصاد الجهوي وعلى فرص الاستثمار المستقبلية.
وبعد استحضار المصلحة العليا للوطن، وضرورة توفير الخدمات الضرورية لفائدة القطاعات المنتجة، أكدت جمعية أرباب نقل المستخدمين، في بلاغ صادر حول الموضوع، أنها غير معنية بتاتا بهذا الإضراب، وأن الجمعية حريصة على المساهمة في النهوض بقطاع نقل المستخدمين ككل، والتعاطي مع الإشكاليات التي تطرحها مدونة السير الجديدة، وتداعياتها، على السائق المهني، معلنة أنها بصدد إعداد ملف متكامل لتقديمه إلى السلطات المختصة.
وجددت الجمعية التأكيد على وعيها بمسؤولية أرباب نقل المستخدمين تجاه الشركات، وعزمهم على ممارسة نشاطهم يوم الأربعاء 8 فبراير الجاري، كما طالبوا بالمقابل من السلطات المحلية اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية لتسهيل وتوفير الظروف الملائمة للقيام بمهامهم.
ويعرف قطاع نقل المستخدمين بمدينة طنجة توترا كبيرا بسبب المطالب التي يرفعها السائقون، وأيضا بسبب الفوضى الكبيرة التي يعرفها هذا القطاع، في غياب أي مخطط متكامل للنقل الحضري العمومي، مما يجعل أنشطة المناطق الصناعية مهددة بالتوقف عند أي ارتباك في قطاع نقل المستخدمين، الأمر الذي يفرض على السلطات العمومية ومجلس المدينة تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع.