أخر الأخبار

الجسم الصحفي بطنجة يصدر ميثاقا إعلاميا لتعزيز حضور المرأة في وساءل الإعلام

طنجاوي – حفصة ركراك

توجت الدورة التكوينية التي نظمتها المديرية الجهوية لوزارة الاتصال بجهة طنجة تطوان الحسيمة والمركز الاسباني MZC بتنسيق مع بيت الصحافة بطنجة، وبرنامج التعاون الدولي للحكومة الأندلسية، لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الإعلام المحلية والجهوية، يوم أمس الجمعة 17 فبراير 2016، بالإعلان عن ميثاق إعلامي لا جنسي، يُخضع الصحفيين والمقاولات الصحفية، لقوانين وبنود محددة، تتوخى الموضوعية والحياد في التعاطي مع قضايا المرأة في الإعلام. ويسعى هذا الميثاق إلى تعزيز حضور المرأة الفكري والمعرفي، والاعتراف بكفاءتها وقدرتها على تبوأ مواقع القرار، ردا على الصور النمطية التي يزخر بها الإعلام شكلا ومضمونا، حيث يلزم هذا الميثاق الصحفي والمقاولة بالتشبع بالمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، بالقدر الذي يدفع وسائل الإعلام إلى إلغاء الفوارق بين الجنسين، ويلزمها بضرورة التعامل مع الصحفيات استنادا إلى مستوى الكفاءة دون الخوض في اعتبارات أخرى.ذ

وكشف ابراهيم الشعبي، المندوب الجهوي لوزارة الاتصال، و مؤطر الدورة التكوينية، التي حملت عنوان: "الإعلام والنوع الاجتماعي"، عن مجموعة من النماذج الإعلامية الصادمة، في صحف وطنية ومواقع الكترونية معروفة، تكرس في موادها المكتوبة مفهوم الصور النمطية للمرأة في مضمون الإعلام، وتقوم بتشييئها والتعامل معها كوسيلة ننتج بها ولا تنتج، سواء في الكتابات الصحفية أو اللغة البصرية، حيث يتم استخدام ألفاظ وعبارات تحتقر شخصية المرأة، وإيحاءات بصرية تقلل من شأنها، وتختصرها في جسد مثير أو جسد منهك، لا يقو على تحمل الأعباء، ما يجعلها كيانا سلبيا لا يتم استخدامه إلا لأغراض اقتصادية.

وعن الأسباب التي تكمن وراء ضعف المشاركة الصحفية للمرأة، أكد المستفيدون والمستفيدات من الدورة، أن المشكل الأساس يكمن في التمييز الذي تتعرض له المرأة، فالرجل حين يتقدم لوظيفة صحفية، يتم النظر لكفاءته بالدرجة الأولى، بينما المرأة لا يتم النظر إلى كفاءتها، وإنما لهيأتها وجمالها ومقدار إثارتها، في تجاهل تام لاعتبارها كيانا مفكرا ومبدعا.

وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار مشروع تقوية الحقوق الاجتماعية وتعزيز تكافؤ الفرص، مع الاهتمام الخاص بالاندماج والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء والشباب، انتهت فعالياتها على مأدبة غذاء تقليدية للكسكس في ضيافة بيت الصحافة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@