طنجاوي
بعد انفراد موقع "طنجاوي" بنشر خبر إسقاط تصميم تهيئة طنجة بسبب التعليمات الملكية الصارمة حول ضرورة إنصاف ضحايا نزع الملكية، والقطع مع ممارسات الإدارة والجماعات الترابية التي كانت تستهدف أملاك المواطنين، سارع رئيس لجنة التعمير بمجلس المدينة، أحمد الطلحي، والإطار بمفتشية التعمير بطنجة، إلى التشكيك، عبر حائطه الفيسبوكي، في التأثير الكبير الذي خلفته التعليمات الملكية بخصوص نزع الملكية على إسقاط تصميم تهيئة المدينة، من خلال تدوينة له لا تخلو من سخرية، حين كتب تعليقا على مقال "طنجاوي" جاء فيه:
« اختبار صعب جدا أقترحه على جميع أصدقائي العارفين والمهتمين بمجال التعمير الاختبار هو:
اقرأ الخبر رفقته وحاول أن تجد العلاقة بين العنوان وقانون التعمير؟
ثم حاول أن تتعرف على الخبراء العظام الذين أمدوا الموقع بالمعطيات وبالفتوى؟»..
ذلك أن السيد الطلحي لم يرقه أن تكون التعليمات الملكية وراء إسقاط تصميم تهيئة طنجة، وهي التي قصدها ب "الفتوى"، والحال أنه قدم مرافعة قوية قبل سنة أشاد فيها بأهمية الوثيقة المطاح بها، والدور الذي ستلعبه في تنمية المدينة، فيما لزم الصمت اليوم بعد أن صار المشروع في حكم العدم.
وعلى صعيد آخر، يسود ارتباك كبير داخل جماعة طنجة بعد إسقاط تصميم التهيئة، حيث لازال مجلس المدينة يلزم الصمت إزاء هاته القضية، ولم يعلن إلى حدود اللحظة الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتجاوز الفراغ الخطير في وثائق التعمير بالمدينة، وهل سيتم إعداد دراسة جديدة، أم سيتم إعادة ترسيم المشروع الحالي بعد تنقيحه، وإلى حين استكمال مسطرة المصادقة على تصميم تهيئة المدينة، على أي أساس سيتم تدارس طلبات البناء؟؟؟...