طنجاوي - غزلان الحوزي
نظم جيران وأقارب الضحية حميد مشكور، المغربي البالغ 52 سنة، الذي توفي يوم الجمعة إثر تدخل عناصر الحرس المدني الاسباني بجهة "سان إسي درو" بألميريا، مسيرة شارك فيها مئات الأشخاص ، أغلبهم مغاربة، مساء أمس الأحد وذلك للمطالبة بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الضحية.
وتعود أحداث القضية إلى بعد ظهر يوم الجمعة عندما توجهت عناصر الحرس المدني الاسباني إلى بيت المتوفى، عقب التوصل بمكالمة هاتفية أجراها ابن الضحية، وهو يطلب النجدة لأن أمه وقت إجراء المكالمة كانت تتعرض للعنف من طرف أبيه بمنزل الأسرة.
 وانتقلت عدة دوريات من الحرس المدني إلى منزل المعنيين في إطار برتوكول مكافحة العنف المنزلي، ولدى وصولهم، تمكن عناصر الحرس المدني من أخذ اعترافات الزوجة التي أكدت تعرضها للعنف والتهديد بالسلاح الأبيض، وفق البلاغ المعمم في وسائل الإعلام الاسبانية.
وحسب الرواية الرسمية، فإن المغربي المقيم باسبانيا رفض ترك منزله وسقط أرضا حينما هم رجال الحرس المدني بتكبيله ليقوم هؤلاء باستدعاء الإسعاف الطبي في محاولة لإنقاذه.
وفي رواية أخرى، بادرت ابنة الضحية إلى تكذيب ذلك في تصريح صحفي  تتهم فيه عناصر الحرس المدني الاسباني باستعمال العنف غير المبرر.
وكانت وقتها قد أبلغتهم أن أباها يعاني مرض "باركنسون"  الشلل الرعاش.  ومع ذلك، قامت العناصر الأمنية الإسبانية بتوجيه الضربات ضده لإضعافه. وقد فتحت الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني تحقيقا في الموضوع فيما يجري تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة.