طنجاوي
أفادت جريدة "إيلباييس" الإسبانية، أن تقارير أمنية إسبانية رصدت وجود 144 مقاتلا من جنسية إسبانية في صفوف ما يسمى ب" الدولة الإسلامية"، (داعش)، وأن معظمهم هم من أصول مغربية .
وحسب ذات التقارير، التي نشرت مضامينها جريدة "أخبار اليوم"، في عددها الصادر يومه الاثنين، فإنه من بين 25 إسبانيا لقوا حتفهم، في صفوف التنظيم الإرهابي، سواء في أرض المعركة أو في عمليات انتحارية، هناك 19 منهم من أصول مغربية. وأن جلهم كانوا يقيمون في منطقة كاتالونيا، وفي المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وهي المناطق التي شهدت تفكيك أكبر عدد من الخلايا الإرهابية خلال سنة 2015 ، بفضل التعاون الأمني بين البلدين من أجل محاربة الإرهاب.
وسجلت التقارير أن انضمام عدد كبير من المغاربة إلى صفوف "داعش" بجبهات القتال، جاء بهدف إسقاط نظام ضد بشار الأسد، وأن 25 من العائدين من الأراضي السورية بعد القتال في صفوف داعش لم تحدد جنسياتهم، 15 منهم يقبعون في السجون الإسبانية، بينما البقية هم من النساء والأطفال تم إطلاق سراحهم مع مراقبة تحركاتهم بشكل يومي، كما أن مختلف أجهزة الأمن الإسبانية تراقب بشكل يومي تحركات 200 إسباني مشتبه فيهم.
نفس التقارير أشارت إلى أن التنظيم الإرهابي داعش يدفع "الإرهابيين"، الذين قضوا ستة أشهر في صفوفه بسوريا، إلى العودة إلى أوطانهم الأصلية بدافع تشكيل خلايا نائمة، خصوصا وأنهم تلقوا تدريبات مكثفة في حمل السلاح، وقاتلوا في صفوف التنظيم، ومستعدون للقيام بكل شيء، وتصفهم التقارير بكونهم أخطر بكثير من المحبطين الذين حاولوا السفر إلى سوريا.
يذكر أن إسبانيا سجلت أكبر عدد من الاعتقالات في حربها على الإرهاب وساهم في ذلك ارتفاع التنسيق الأمني مع المغرب، إذ أنه منذ سنة 2004 اعتقل 527 شخصا، وتمكنت الأجهزة الأمنية الإسبانية من تفكيك 5 خلايا كانت تقوم بعملية الاستقطاب والتجنيد خلال سنة 2014.