طنجاوي - حفصة ركراك
قام السيناريست المغربي "يوسف كرامي"، صبيحة اليوم الخميس، بإطلاع شباب طنجة، على مجموعة من المشاكل التي يعاني منها السيناريست المغربي، حيث تنشأ تحاقنات في علاقة السيناريست مع المخرج في الواقع السينمائي المغربي، لأن هذا الأخير غالبا ما يقوم بتحريف ما كتبه السيناريست، بطريقة قد لا ترضي الكاتب، في الوقت الذي لا يملك فيه السيناريست أي حق للمطالبة بالتشبث بما هو قائم في السيناريو، وأحيانا يصل الأمر إلى اتهام صاحب السيناريو بكونه فاشل ومتطفل على المهنة، وليس على السيناريست سوى الصمت وتقبل الأمر الواقع، مادام لا يملك أي حق للدفاع عن نفسه.
وشهدت الورشة التي احتضنتها قاعة BECKETT بالمعهد الفرنسي بطنجة، حول تقنية كتابة السيناريو بطريقة احترافية ومهنية، تفاعلا إيجابيا من لدن الشباب، حيث قام المخرج بتصحيح مجموعة من الأخطاء الشائعة في كتابة السيناريو، محاولا أن يقنع المستفيدين بضرورة التحلي بالبساطة وعدم التعمق في الوصف والتفاصيل الصغيرة، والتغاضي عن كيفية بناء اللقطات واختيار الزوايا وإضفاء الموسيقى التعبيرية، معتبرا ان هذه تعد من مهام المخرج وليس السيناريست.
وحاول السيناريست كرامي أن يمزج بين النظري والتطبيقي، حيث قدم تمارين تدريبية قام من خلالها أن يطلع المستفيدين على بعض المشاهد السينمائية، حيث قام كل فرد بكتابة مشهد معين، بالطريقة الاحترافية في كتابة السيناريو، بطريقة معكوسة، تكشف مدى ضبط الشباب لقواعد الكتابة السينمائية بالطريقة الصحيحة.