أخر الأخبار

ــ الدخلة بالكتاب ــ نموذج ناجح لمبادرات شبابية تستحق التنويه ــ فيديو ــ

طنجاوي/أيوب الخياطي 

 

شباب جمعهم "الفايسبوك"  وإن فرقتهم مدنهم المتباعدة، لكن إيمانهم بتحقيق حلمهم وإصرارهم على النجاح والتفوق، كان راسخا في أذهانهم، وحافزا لهم على الإبداع وإتحاف جمهور المدن التي حطت مبادرة "الدخلة بالكتاب" الرحال بها.

أمس جاء الدور على مدينة طنجة، مثلما كان منتظرا، لقيت المبادرة تجاوبا واسعا من شباب وشابات عروس البوغاز، الذين لم يترددوا في القدوم إلى حدائق مندوبية الثقافة، حاملين الكتب عوض تذاكر الدخول للاستمتاع بأمسية موسيقية وشعرية، تحكي معاناتهم مع الحياة، عنوانها الكبير حان وقت  الشباب ولا صوت يعلو فيوق صوتهم.

مبادرة "الدخلة بكتاب" تضع ضمن أولى أهدافها جمع أكبر عدد من الروايات والكتب والمجلات ونقلها نحو منطقة نائية، قصد إنشاء مكتبات عمومية هناك، بهدف تشجيع أطفالها على القراءة، وتحفيز  المواهب والطاقات الشابة على إبراز مواهبها من خلال تشجيعها على تقديم عروضها أمام الجمهور.

هو تحدي نجحوا في كسب رهانه بالتأكيد، وبفضل إصرارهم حولوا أحلامهم إلى حقيقة، مؤكدين أن ثقافة العمل التطوعي الشبابي صارت تجد لها موطئ قدم في نسيجنا المجتمعي، وتعكس بجلاء أن المبادرات الهادفة تجد طريقها للتنزيل، وتتحدى شح الإمكايات وضعفها.

وأنه لم يعد هناك من كابح لعنان الطاقات الكامنة لدى شباب متعطشين لعمل الخير وخدمة المجتمع.

بإحيائهم لمبادرة القراءة فكأنهم يقومون برحلة عبر الزمن، يكتشفون من خلالها صوت شخص آخر، ربما مات منذ آلاف السنين. وإن كانت استمرارية هاته المبادرات مشروطة بمدى تفاعل الدولة والمجتمع معها، فلهم شرف المبادرة إلى تحفيز وتوعية  شباب في عمرهم، ولسان حلهم يقول قول الشاعر:

إذا أردت تقدما ونجاحا  فاملإ العمر همة وكفاحا

في حياة  يشقى بها كل حي  وزمان يرى الفساد صلاحا 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@