طنجاوي

في خرجة إعلامية قوية، وجه  حميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، في استجواب مطول نشرته جريدة المساء في عددها ليومه الثلاثاء، اتهامات مباشرة لمحمد حصاد، ووزير الداخلية و الوالي السابق لطنجة، محملا إياه مسؤولية تدمير مساحات شاسعة من الرصيد الغابوي بالمدينة، وتشويه الطرق، معتبرا  كل ذلك كان يتم تحت غطاء لجنة الاستثناءات، فكل المشاريع التي شوهت المدينة كانت وراءها هاته اللجنة.

حميد أبرشان، الذي اعتبر أن تشويه المدينة بلغ ذروته ما بين 2003 و2011، وجه نيران مدفعيته الثقيلة إلى الشركات العقارية الكبرى، وعلى رأسها الضحي، التي ملأت المدينة بشاعة، طالبا إلغاء لجنة الاستثناءات التي لا تستفيد منها إلى الشركات الكبرى، بينما المواطن البسيط لم يستفد شيئا.

المثير في اتهامات أبرشان، أنه تفادى الحديث عن دوره في لجنة الاستثناءات، حيث أنه كان يحضر جميع الاجتماعات بصفته رئيسا لمجلس العمالة، وحسب ما يعرفه العام والخاص أن أبرشان لم يسبق له أن عبر عن رفضه لأي من المشاريع التي ينتقدها اليوم في هذا الاستجواب، كما أنه لم يسبق له أن وجه أي انتقاد لمحمد حصاد حينما كان واليا بطنجة، مما يطرح تساؤلات كبرى حول الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء هاته الاتهامات في هذا التوقيت بالذات.