طنجاوي
في الوقت الذي كانت تنتظر شغيلة طنجة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب "المصباح"، وككل سنة صعود كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، لإلقاء كلمة سياسية ونقابية، إلا أن الرجل تخلف عن الحضور، وترك باب التساؤلات مفتوحا حول أسباب غيابه عن الحضور بمدينته طنجة في يوم عيد العمال.
البعض اعتبر غياب بوليف طبيعيا، ذلك أن الأزمة التي خلقها الرجل في تدوينته يوم الثلاثاء الماضي، خلفت استياء لدى الرأي العام الوطني، وكانت ردود فعله قوية تفاجأ بها الوزير نفسه، وكلها تصب جام غضبها على ما صرح به في حق "مي عيشة"، التي تسلقت عمودا كهربائيا وسط العاصمة الرباط بعدما سلب منها عقارها.
خروج الوزير بوليف في يوم عيد العمال قد يكون مغامرة، وقد يتعرض لموقف حرج من قبل عموم المواطنين الذين تابعوا تدوينته على الفايسبوك وما رافقها من تعليقات ساخرة.
غير أن البعض فسر غياب بوليف بتداعيات الأزمة التنظيمية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية على امتداد الوطن، بسبب إعفاء بنكيران وتعيين العثماني رئيسا للحكومة، إذ أن المؤشرات تؤكد أن تظاهرات الذراع النقابي لن تعرف مشاركة مكثفة مثلما اعتادت عليه طيلة السنوات، وهو ما تأكد فعليا اليوم بمدينة طنجة، حيث سجل الجميع أن تظاهرة نقابة الاتحاد الوطني للشغل اليوم بطنجة كانت جد باهتة، وهذا هو السبب حسب ذات المصادر التي دفعت بوليف لعدم الحضور، حتى لا يظهر أنه يخاطب بضع عشرات من العمال".