طنجاوي- غزلان الحوزي

كشف موقع "تشالنج" أن هجوم واناكاري الالكتروني الذي أصاب الآلاف من الحواسيب في 140 بلد على الأقل، يوم الجمعة والسبت، قد لحق مصنع الرونو بطنجة الذي خسر يوما كاملا من الإنتاج بسبب هذا الهجوم.

وكشفت مصادر متطابقة أن الإنتاج بأحد أكبر مصانع  الرونو بطنجة  توقف طوال يوم السبت، وهو ما يمثل خسارة في إنتاج حوالي ألف سيارة، في الوقت الذي توقف فيه النظام المعلوماتي.

مصنع رونو طنجة  يقوم بتصنيع موديل لوغان وسانديرو و دوكير لعلامة داسيا؛ رونو طنجة  المتوسط،  ويصنف الخامس في قائمة أكثر المجموعات إنتاجا في قطاع السيارات،  كما يتوفر على قدرة إنتاج مستقرة في 400 ألف وحدة.

ووفقا للمعلومات الأولية عن هذا الهجوم الذي طال العديد من المشاريع الأوروبية والروسية والأمريكية يوم الجمعة، هي جرائم ما "بعد الحداثة" يستبعد في أن تكون له أبعاد سياسية إلا أنها تبقى جرائم وإن كانت لها أبعاد خاصة.

ومن المعروف أن القراصنة يستهدفون الشبكات المعلوماتية للشركات العالمية عبر قرصنة بياناتها ثم القيام بإرسال مطالب الفدية، بعدما أن يصبح أمرا مستحيلا  على الشركات المستهدفة استعادة الملفات المقرصنة.

وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن أكثر الشركات تضررا من هذا الهجوم هي الشركات الواقعة بشمال إفريقيا،  خصوصا،  مصر والمغرب حيث تتواجد الشركات المتعددة الجنسية، بالإضافة إلى السينغال ونيجيريا وجنوب إفريقيا .
و كانت وكالة  يوروبول  قد أبدت، مساء البارحة، تخوفها من موجة هجوم جديدة عشواء، يوم الاثنين، ومن ارتفاع عدد الضحايا الذين وصل عددهم إلى 200 ألف ضحية في 150 بلدا.