طنجاوي
من قلب هذه القرية الصغيرة، نواحي طنجة، بجماعة ملوسة بدوار عين حمرا إقليم فحص أنجرة، عاشت ساكنة المنطقة أجواء من الفرحة والنشاط، رفقة مجموعة من الفرق الأصيلة، التي أحيت التراث المغربي المتنوع، وذلك في إطار فعاليات المهرجان الوطني الأول لموسم "سيدي علي بن حرازم للثقافة والفنون".
وعرف المهرجان الذي نظمته جمعية "عين حمراء للثقافة والفنون"، بجماعة ملوسة إقليم فحص أنجرة، حضور فرق تقليدية من مختلف المدن المغربية، كفرقة أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية، وفرقة الحصادة التي عبرت بطرية فنية، عن عمل الحصادة التي يكتسيه نوع من الفن والعمل الدؤوب، وفرقة "أطفال الغيوان"، المعروفة بإبداعاتها الطفولية بنكهة غيوانية أصيلة، وفرقة "جيل اليوم" لكناوة، ثم المجموعة الغنائية الأصيلة "جيل السلام" القادمة من قلعة السراغنة.
ولتمتزج الأصالة بروح الدعابة والمرح، فقد كان الجمهور على موعد مع الفكاهيين "مميح وجنيكو"، اللذان خلقا نوعا من الفرجة المرحة لسكان المنطقة، وعلى موعد أيضا مع ألعاب الخفة، بالإضافة إلى استعراض لجمعية غيلان للتكواندو، التي أدهشت الجمهور بحركاتها الإبداعية والتي تدخل في إطار حركات الدفاع عن النفس، رفقة البطلة الوطنية للتكواندو "أميمة بلعيش"، التي تمثل منطقة الشمال.
وتأتي هذه المبادرة، التي أحدثت تحت شعار: الموروث الثقافي، تاريخ وحضارة"، في إطار إحياء التراث الثقافي للمغرب بجهة الشمال، وتشجيع السياحة الداخلية لمنطقة جماعة ملوسة بضريح سيدي علي بن حرازم، لما يحمله تاريخها من مجد وحضارة، والتعريف بهذه المنطقة ثم الترويح عن أبناء المنطقة المتعطشين لمثل هذه المبادرات الثقافية.