طنجاوي
تسود حالة من الغموض حول زيارة العاهل السعودي إلى مدينة طنجة، لقضاء عطلته الصيفية، بقصره بمنطقة الجبيلة المطل على البحر الأطلسي.
حالة الغموض هذه، ساهمت فيها بشكل كبير عدة عوامل، أبرزها أن الوفد السعودي لم يصل لحد الساعة للقيام بترتيبات الزيارة، إذ أنه في نفس التوقيت، من السنة الماضية، كانت جميع الترتيبات التي تسبق الزيارة قد تمت، والكل كان ينتظر حلول الملك سلمان بمطار ابن بطوطة الدولي.
العامل الثاني، وهو أن الفنادق التي تم فيها إجراء حجوزات مبدئية لفائدة الوفد المرافق للملك، لم يتم تأكيدها، إلى حدود اليوم، بينما في السنة الماضية كانت الأمور محسومة بشكل كبير على مستوى الحجز الفندقي.
العامل الثالث الذي يضفي نوعا من الغموض على زيارة الملك سلمان إلى مدينته المفضلة طنجة، هو أن سلطات المطار لم تخبر بأي زيارة مرتقبة تتعلق بالوفد السعودي، أو حتى فريق البرتوكول الملكي الذي يحل عادة 15 يوما قبل موعد الزيارة، وهذا وفق مصادر من مطار ابن بطوطة الدولي لم يتم لحد الساعة.
البعض اعتبر أن تأخر زيارة الملك سلمان إلى طنجة، مردها إلى الوضع المتأزم بمنطقة الخليج، سيما أن الرد القطري على مطالب الدول الأربعة، لم يكن في مستوى تطلعات السعودية، وهو ما قد يدفع الرياض والدول المقاطعة لقطر إلى مزيد من التصعيد، وهذا الأمر يتطلب اجتماعات وتنسيقات وتوحيد في الرؤى، كل ذلك من شأنه أن يكون له تأثير على البرنامج الصيفي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.