أخر الأخبار

حينما تصدق سمير عبد المولى على حركة 20 فبراير بالمياه المعدنية

طنجاوي

كشف محمد الموساوي أحد نشطاء حركة 20 فبراير بطنجة في مذكراته، التي ينشرها علو موقع "فبراير. كم"، العديد من الجوانب التي ظلت خفية في مسار الحراك الشعبي، وبصفة خاصة كيف راهنت العديد من الشخصيات على الحركة من أجل مواجهة الفساد والحد منه، أو من أجل الاختباء وراءها، وتصفية الحساب مع النظام وأجهزته، التي ربما قد حرمتهم من بعض امتيازاتهم لسبب أو لآخر.

الموساوي سلط الضوء على موقف العدالة والتنمية من الحراك، وكيف كان يتعامل معها بنوع من الترقب والتتبع، فالعديد من قيادات الحزب كانوا إلى حدود شهر مارس وأبريل 2011، يتواصلون مع بعض أعضاء التنسيقية الداعمة، بينما بعض شبابهم يشاركون يوم الأحد في الاشكال النضالية، لكنهم لا يحضرون الجموعات العامة للحركة، ولا يقومون بالتعبئة للأشكال النضالية.

خلال أحد الاجتماعات بين منتدبي شباب حركة 20 فبراير وأعضاء التنسيقية الداعمة، كان  مخصصاً لوضع اخر الترتيبات لمسيرة 20 مارس 2011، يحكي الموساوي، إذا بهاتف أحد أعضاء التنسيقية يرن، وسيكون المتصل الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية، ( الذي ليس إلا محمد خيي البرلماني عن حزب المصباح اليوم)، وسيبلغه في مكالمته أن شخصاً لا يريد ذكر اسمه، يقترح أن يموّل المسيرة بالماء الصالح للشرب، وردّ عضو التنسيقية على الكاتب المحلي للبيجيدي، بأن ينتظر قليلا ريثما يتداول في الموضوع مع التنسيقية والشباب.

بعض الشباب وعضو العدل والاحسان في التنسيقية، حسب الموساوي دائماً، فهموا القصة وما وراءها بسرعة والتقطوا ما وراء المكالمة، اتصال الكاتب المحلي للبيجيدي لم يكن مصادفة، إنه يتصل  بعضو التنسيقية في وقت الاجتماع الحاسم لتقرير آخر ترتيبات المسيرة، بل في الغالب كان يعرف موعد الاجتماع، لذلك اختار أن يتصل في ذات التوقيت بالضبط، وهذا الشخص ،الذي يريد أن يتصدّق بالماء على المسيرة،  لم يكن سوى الملتحق بحزب البيجيدي حينئذ عمدة طنجة السابق، سمير عبد المولى، الذي لم تمض سوى أشهر قليلة على إزاحته من عمودية طنجة، ومغادرته لحزب الأصالة والمعاصرة، فخرج ليحتمي بحزب البيجيدي، خاصة وأن  وسمير لم يبلع الطريقة المهينة التي « طُرد » بها من البام، يسترسل محمد الموساوي، لذلك حاول التقرّب من الحركة لردّ الدين والانتقام لنفسه.

رد التنسيقية كان مختصراً، دون لفّ ولا دوران، حيث تم إخبار الكاتب المحلي للبيجيدي بكون الشباب والتنسيقية يرحبون بكل من أراد أن يشارك أو يساهم في مسيرات الحركة، و من أراد أن يوفر الماء، فله الشكر على ذلك، واللقاء في ساحة التغيير يوم الأحد المقبل عند موعد انطلاق المسيرة لتوزيع الماء على المشاركين في المسيرة، مع التأكيد على رفض أية بهرجة أو حملات تسويقية لغرض في نفسها، فلا يمكن منع الناس من التصدق، لكن مرفوض بالمطلق أن يتم استغلال ذلك لمآرب سياسية بئيسة، حسب الموساوي دائماً.

وبالفعل يوم الاحد 20 مارس عندما التحق قادة الحركة بساحة التغيير، وجدوا حمولة  شاحنة صغيرة من ماء « عين سلطان »، المملوكة لرجل الاعمال المغربي ميلود الشعبي، قد تم وضعها بجانب مكان انطلاق المسيرة، وثمة بعض الاشخاص يقومون بتوزيع قناني المياه على المواطنين. كما أن سمير عبد المولى نفسه جاء ليتتبع عملية توزيعه للمياه، وظهر في محيط ساحة التغيير مع انطلاق المسيرة، رغم إصراره القبلي على عدم الكشف عن هوية المتصدق على المتظاهرين  بالمياه المعدنية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@