طنجاوي
تلقى المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي الضوء الأخضر من الجهات العليا لتنفيذ حركة تغييرات واسعة في صفوف ولاة الأمن الحاليين، وهم أعلى الرتب في سلك الشرطة بالمغرب.
وحسب ما أوردته جريدة "أخبار اليوم"، فإن الخطة تشمل تغيير نحو ثلثي عدد ولاة الأمن الحاليين،الذين لديهم وظائف قيادة ولايات الأمن، وستكون هذه الخطوة أكبر عملية تغييرات يحدثها مدير عام مباشرة بعد تعيينه منذ عقود، لكن لم يتم تحديد بعد تاريخ إجراء هذه العملية، وإن كانت "القوائم جاهزة".
وأوضحت الجريدة أن الحموشي غير مرتاح لنتائج تقييم فعالية العديد من ولاة الأمن الحاليين، الذين عهدت إليهم مهامهم في عهد أرميل، كما أن فارق السن بينه وبين الكثير من هؤلاء الولاة، عامل غير مناسب بالنسبة إلى المدير الأصغر سنا، الذي يسعى إلى تطبيق سياسة جديدة على صعيد المناطق، وسيعاد تعيين مجموعة من ولاة الامن الحاليين في وظائف مكتبية بالإدارة العامة للأمن الوطني بالعاصمة الرباط.
ووضعت فوق مكتب الحموشي عدة تقارير عن تدبير الأمن في الولايات، وكلها كانت تشير إلى وجود خلل في تنفيذ سياسات ناجحة، بسبب عطب في سلسلة القيادة بولايات الأمن المعنية، حيث أن في بعض الولايات لا يستطيع والي الأمن التحكم في طريقة تنفيذ الإجراءات الأمنية من لدن ضباط رؤساء مناطق أمنية أقل رتبة منه.
وبحسب ما رشح من كواليس تدبير هذه العملية، فإن من بين الشروط الرئيسية في بروفايل الضباط المؤهلين لقيادة ولايات الأمن خلال التغييرات المرتقبة، هي الكفاءة، واستفادتهم دورات تكوينية في كيفية دمج حقوق الإنسان بمنظومة الشرطة، وألا تظهر في سجلاتهم أي سوابق على استعمال الأذى، أو التشكي بهم من لدن المواطنين.