أخر الأخبار

المفكر جبرون: خطاب بنكيران يعاكس رؤية الملك واستقالة العماري كان متجاوبا معها

طنجاوي


نشر المفكر الإسلامي، محمد جبرون، تدوينة مثيرة يحاول من خلالها المقارنة ما بين خطاب بنكيران أمام أعضاء شبيبته بفاس وبين  خطاب إلياس العماري الذي أعلن فيه استقالته من رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه.

 هذه التدونية المثيرة ربما لن تلق صدا طيبا لدى أنصار العدالة والتنمية وحتى لدى قيادييه، سيما عندما خلص المفكر إلى فكرة أساسية يقول فيها:" إذا كان الرأي الثاني متساوق ومتجاوب مع رؤية الخطاب الملكي موضوعيا، ( يقصد استقالة العماري) فإن الرأي الأول خلاف ذلك، يقف معاكسا للرؤية التي عبر عنها الخطاب، ويرجع الأزمة إلى الطبيعة التحكمية للنظام..( يقصد خطاب بنكيران).

 إليكم التدوينة:

"استمعت لخطابين تفاعليين مع خطاب العرش، عرضا خلالهما صاحباهما لمضامين الخطاب الملكي حول الأحزاب وعجزها عن القيام بأدوار الوساطة، مع التنبيه إلى الأخطار الجسيمة المترتبة عن ذلك، الأول حمل مسؤولية العجز للدولة ونزعتها التحكمية، والثاني حمل المسؤولية لشخصه، وحزبه، وعجز رؤسائه ونوابه عن الوفاء بالتزاماتهم السياسية اتجاه المواطنين...
لا يهمنا في هذا السياق تقييم الرأيين وأيهما أصوب وأصدق، لكن الذي يهمنا هو أن الخطاب الأول يحيل إلى أن أزمة السياسة بالمغرب أزمة بنيوية، مرتبطة بطبيعة النظام الملكي، وشكل توزيع السلطة وبالتالي يلوح بإطلاق معركة التعديلات الدستورية... كحل لهذه الأزمة، بينما الخطاب الثاني يرجع الأزمة إلى بؤس النخب السياسية وضعفها، إلى ضعف الإمكانيات، إلى ضعف في أخلاقيات السياسة... في تطابق تام مع وجهة الخطاب الملكي.

الإشكآلية التي يجب التنبيه إليها والتفكير فيها بهدوء، وهي إذا كان الرأي الثاني متساوق ومتجاوب مع رؤية الخطاب الملكي موضوعيا، فإن الرأي الأول خلاف ذلك، يقف معاكسا للرؤية التي عبر عنها الخطاب، ويرجع الأزمة إلى الطبيعة التحكمية للنظام..


السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وخاصة على أصحاب الرأي الأول، هل هذا الأمر مفكر فيه بشكل جيد، هل هو وجهة نظر رسمية أم...؟"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@