طنجاوي
اختارت منظمة إيمايوس الفرنسية أن تنظم يوما تكريميا خاصا لضحايا الهجرة الذين ماتوا غرقا في عرض البحر، وتحديدا في مضيق جبل طارق، الفاصل بين إسبانيا والمغرب ولم تحدد المنظمة تاريخا محددا لهذا النشاط الإنساني، إلا أنها أعلنت أنه سينظم بين 4 و11 من الشهر المقبل ، وفق ما تسمح به أحوال الطقس.
وسيعبر أكثر من 40 شخصا مسافة 14 كلم سباحة أو على متن زوارق، بهدف تكريم الآلاف من المهاجرين، لأنهم "منعوا من الوصول إلى أوروبا بطريقة شرعية"، يقول فريديريك أمييل أحد مسؤولي إيمايوس في تصريح له لوكالة الأنباء الفرنسية، إلا أنهم قضوا في البحر.
وهذه العملية هي الثانية من نوعها، حيث نظمت أخرى مماثلة قبل عامين إلا أنه لم يُشرك فيها إلا شخصان، إلا أن المنظمة قررت هذه المرة توسيع مجال المشاركة لتشمل أكثر من 40 شخصا، "بغرض إحداث وقع أكبر لدى الرأي العام.
"وضعنا لأجل ذلك تدابير مهمة، وصورنا فيلما، وفيديوهات تدعم المبادرة بينها فيديو للمغني "برنار لافيليي"، تشرح المنتدبة في قسم الاتصال التابع لمنظمة إيمايوس آن دورسمان لمهاجر نيوز.
عملية في سياق حملة "المادة 13"
ويتم تنظيم هذا اليوم في إطار الحملة التي تحمل اسم "المادة 13" في إشارة إلى مادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتنص على الحق في التنقل، والتي انخرط فيها العديد من الأسماء المعروفة في ميدان الفن والإعلام الفرنسي إلى جانب إيمايوس.
ومن بين الشخصيات المشاركة في العملية، داميان كغيم، عمدة غراند سانت في شمال فرنسا، الذي صرح أن "المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لها اليوم أهمية خاصة، والتي تم تبنيها في 1948. نحن في 2017، وحان الوقت لأن يعطى لهذه المادة حقها، والتي تقول إن كل شخص له الحق في التنقل بحرية واختيار مكان إقامته. وكل شخص له الحق في مغادرة بلاده والعودة إليها..."
وتجدد هذا العام تدفق المهاجرين نحو إسبانيا انطلاقا من السواحل المغربية، ووصل إلى القارة الأوروبية أكثر من ألفي شخص عبر هذه المنطقة خلال الشهر الماضي، وحذرت شرطة الحدود الأوروبية فرونتكس في وقت سابق مدريد من تدفق المهاجرين نحو أراضيها بسبب الوضع الصعب الذي يواجهه المهاجرون في ليبيا.