طنجاوي
في تطور خطير لما يجري بمدينة إمزورن، تعرض رجل أمن خلال مزاولته لمهامه في حفظ الأمن بالمنطقة، إلى اعتداء وحشي من طرف أحد الأشخاص باستعمال آلة حادة، نتج عنه إصابات بليغة على مستوى عدة أنحاء من جسده، كما أصيب بكسر على مستوى مرفق يده اليسرى، الأمر الذي تطلب نقله على وجه الاستعجال إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، حيث تم إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لإنقاذ حياته من موت محقق.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الشرطي الضحية (م.د)، البالغ من العمر 28 سنة، والمعيل الوحيد لأسرته المكونة من والديه وأربع إخوة، ذنبه الوحيد فيما لحقه من هجوم وحشي أنه كان يقوم بمهامه العادية في السهر على أمن وطمأنينة المواطنين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ووفق ذات المصادر، فإن الجاني تم اعتقاله عشية يومه الإثنين، من طرف مصالح الأمن بإمزورن، حيث سيتم تقديمه إلى العدالة لتقول كلمتها في حقه، فور انتهاء التحقيق معه الذي يجري تحت إشراف مباشر من طرف النيابة العامة المختصة.
الجريمة النكراء التي راح ضحيتها رجل أمن، كان يقوم بواجبه الوطني، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن ما يسمى ب "الحراك" أصبح اليوم مختزل في مجموعة من المنحرفين المتعطشين للعنف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على المواطنين والقوات العمومية، ويكشف بجلاء أن ممولي الحراك يستعملون هؤلاءكأدوات رهن إشارتهم لتنفيذ ما يطلب منهم وفق أجندة مضبوطة تسعى لتأجيج الأوضاع بمنطقة الريف.
وبقدر ما أثار هذا الهجوم الوحشي، الذي راح ضحيته هذا الشرطي، استنكار المواطنين، بقدر ما عرى ورقة التوت الأخيرة عن مرتزقة العمل الحقوقي، ومتاجري الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي بلعوا ألسنتهم، ورفضوا إصدار أي بلاغ يندد بهاته الجريمة، وكأن هذا الشرطي ليس مواطنا مغربيا، تعرض لاعتداء غادر أثناء ممارسة عمله في احترام تام للقانون، في الوقت الذي كانوا لا يترددون في إدانة أي تدخل أمني ضد أعمال الشغب والمسيرات الغير المرخص لها رغم أنه يتم في إطار القانون، مما يفضح حقيقة هؤلاء المتاجرين بحراك الريف، الذي يأتمرون بأوامر أسيادهم المقيمين بالخارج.