طنجاوي

علم موقع "طنجاوي"، من مصادر متطابقة، أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني قام أمس الثلاثاء بزيارة ميدانية لمدينة طنجة، لتفقد أوضاعها الأمنية، كما قام بزيارة لميناء طنجة المتوسطي. وهي الزيارة التي خلفت استنفارا  غير مسبوق في صفوف مسؤولي ولاية أمن المدنية.

وحسب ذات المصادر فإن الحموشي عقد اجتماعا مع مسؤولي ولاية أمن طنجة، خصصه لبسط الخطوط العريضة لاستراتيجية العمل التي تباشرها الإدارة العامة، والمبنية على اعتماد مبدأ أمني راسخ مؤداه « Zero Tolerance »، بمعنى أنه « لا تسامح » في مجال مكافحة الجريمة، مع ما يقتضيه ذلك من تطبيق سليم وصارم للقانون، كلما كان هناك خرق يستوجب التدخل الأمني، مع إعمال الحزم في أفق القطع النهائي مع مظاهر الفساد الإداري.

وتزامنت زيارة الحموشي مع قرار إعفاء نائب والي أمن طنجة وإلحاقه بالإدارة المركزية من دون مهمة، وهو القرار الذي رأت فيه ذات المصادر بكونه رسالة واضحة مفادها أن لا تساهل مع أي تجاوز كيفما كان نوعه، ومع أي مسؤول مهما كانت رتبته.

وختمت ذات المصادر تصريحها بالتأكيد على أن زيارة الحموشي لمدينة طنجة جاءت في وقت تعرف فيه المدينة استفحالا خطيرا لمظاهر السيبة على مستوى السير والجولان، وتفشيا لجميع أنواع الجريمة، وتهاونا مع لوبي مقاهي الشيشة، والملاهي والعلب الليلية، رغم المئات من الشكايات التي يتقدم بها المواطنون لولاية الأمن، من دون أن تجد أدنى اهتمام من طرف المسؤول رقم واحد بولاية أمن المدينة.