طنجاوي
كشف التحقيق الذي تقوده عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بطنجة، في حادثة سير التي وقعت السبت الماضي بالطريق السيار بين طنجة والعرائش عن حقائق صادمة، إذ تبين أن القتلى والجرحى كلهم مهاجرون سريون، قبل أن يتحدث الجرحى ويكشفوا حقيقية وضعهم ومن أين انطلقوا ؟ ومن ساعدهم على ذلك؟
تصريحات الجرحى استغلها محققو الدرك لإيقاف واحد من أبرز وسطاء العاملين في مجال التهجير السري، عبر سواحل العرائش، والذي يقطن في حي بوخالف بطنجة.
عملية الاعتقال هاته، جاءت إثر التحقيقات التي قادتها عناصر الدرك الملكي، بعد حادثة سير المروعة والتي وقعت في الطريق السيار بين طنجة والعرائش، والتي أسفرت عن سقوط ستة قتلة وإصابة 13 آخرين.
التحقيقات كشفت أن القتلى والجرحى كلهم مهاجرون سريون، كانوا على متن سيارة لنقل الركاب، والتي اصطدمت بشاحنة صهريجية كانت متجهة إلى مدينة طنجة.
ووفق مصدر دركي، فإنه تبين من خلال الاستماع إلى الجرحى، أنهم كانوا بصدد الهجرة نحو الضفة الأخرى، عبر سواحل العرائش، وإنهم كانوا يتجمعون في منزل بحي بوخالف بطنجة، وكانوا ينسقون مع الوسيط المدعو الوافي، هذا الأخير قام بجمعهم، وعندما حان وقت المغادرة أرسلهم عبر سيارة لنقل العمال، إلى العرائش، استعدادا للمغادرة بعد جنوح الظلام.
عناصر الدرك تمكنت من إيقاف الوسيط الوافي، فيما نجح وسطاء آخرون في الفرار، وهم الآن موضوع مذكرة بحث من أجل إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.
أفادت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، صباح أمس السبت، إثر حادثة سير نجمت عن اصطدام شاحنة صهريجية بسيارة لنقل الركاب، كانت متجهة من مدينة طنجة نحو مدينة العرائش عبر الطريق السيار، على مستوى جماعة أقواس بريش التابعة لعمالة طنجة أصيلة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي لمدينة طنجة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إيداع جثث الضحايا بمستودع الأموات بمستشفى مدينة أصيلة.